تعتبر عملية القذف هي خروج السائل المنوي من القضيب لحظة الوصول لهزة الجماع، يطلق على هذه العملية مصطلح سرعة القذف في حال خروج السائل المنوي بشكل أسرع مما يرغب الشريكان به. [1]

يسمى أيضاً هذا الخروج السريع بالقذف المبكر، يعاني من هذه الحالة الكثير من الرجال، حيث تصل نسبة الرجال الذين يعانون من سرعة القذف إلى حوالي 30% ممن تتراوح أعمارهم بين 18 عام وحتى الوصول لسن الستين. [1]

نجيب في هذا المقال عن السؤال الشهير: ما هي أهم أسباب سرعة القذف؟ وهل يؤثر على الحمل؟

ما هي سرعة القذف

تحدث عملية القذف على مرحلتين هما: [1]

  • تكوين الحيوان المنوي: تتكون الحيوانات المنوية داخل الخصية، وتنتقل إلى البروستاتا ، ثم تنتقل إلى قاعدة القضيب.
  • اندفاع الحيوان المنوي: تندفع الحيوانات المنوية على إثر انقباض عضلات قاعدة القضيب فيجبرها على اندفاع الحيوانات المنوية للخارج.

يتحكم في القذف الجهاز العصبي المركزي، يحدث التحفيز الجنسي للرجال عبر إشارات عصبية للنخاع الشوكي والدماغ، يصل الشخص في لحظة معينة إلى أقصى إثارة فيرسل الجهاز العصبي الإشارة إلى الأعضاء التناسلية فيخرج السائل المنوي ، تتوقف سرعة القذف على مدى سرعة حدوث هذه العملية، إما أن تكون طبيعية، أو تحدث بسرعة كبيرة فتعرف بالقذف المبكر. [1]

للمزيد: علاج سرعة القذف وضعف الانتصاب بالطرق الطبيعية

أسباب سرعة القذف

تلعب العوامل النفسية والعاطفية دوراً هاماً في سرعة القذف بالإضافة إلى بعض العوامل الأخرى الجسدية، يعتبر تقدم العمر أحد عوامل زيادة فرص حدوث سرعة القذف تزامناً مع فقدان القدرة على الحفاظ على الانتصاب لفترة طويلة.

أسباب سرعة القذف النفسية

نوضح فيما يأتي بعض أسباب سرعة القذف النفسية: [1]

  • الخوف من سرعة القذف بشكل كبير.
  • القلق من عدم وجود خبرة في العلاقات الجنسية.
  • عدم الرضا عن العلاقة الجنسية.
  • الضغوط العصبية واليومية على الفرد.

تشارك المخاوف العقلية في حدوث سرعة القذف أيضاً، تتضمن هذه المخاوف ما يلي: [1]

  • عدم الثقة في النفس وتقليلها.
  • الشعور بالكآبة طوال الوقت.
  • ماضي سيء من الاعتداءات الجنسية.
  • الإحساس بالذنب مما يمهد لحدوث القذف المبكر.

أسباب سرعة القذف الجسدية

تساهم بعض الأسباب الجسدية الأخرى في سرعة القذف مثل: [2] [3]

  • انخفاض مستوى الهرمونات مثل التستوستيرون .
  • اضطراب في مستويات الأوكسيتوسين.
  • انخفاض مستوى السيروتونين، والدوبامين.
  • زيادة حساسية القضيب.
  • قلة تواجد الناقلات العصبية.
  • التهاب البروستاتا .
  • تشخيص سرعة القذف

    يلجأ الطبيب في الغالب إلى جمع المعلومات من المريض نفسه عن طريق طرح بعض الأسئلة، نوضح أهم ما يريد الطبيب معرفته فيما يلي : [2] [3]

    • طول الفترة الزمنية التي عانى فيها المريض من سرعة القذف.
    • عدد المرات التي حدث بها القذف المبكر.
    • إمكانية حدوث سرعة القذف عند ممارسة العادة السرية.
    • ملاحظة مشكلة في الانتصاب بالتزامن مع سرعة القذف.

    يسأل الطبيب أيضاً عن كل أنواع الأدوية التي يتناولها المريض، وأيضاً عن معدلات التدخين وتناول الكحوليات.

    اقرأ أيضاً: مخاطر وعلاج إدمان العادة السرية

    سرعة القذف عند الرجل والحمل

    يظل السؤال الذي يتردد كثيراً حول وجود علاقة بين سرعة القذف عند الرجل والحمل، نوضح فيما يأتي حقيقة الأمر: [5]

    • يتوقف الحمل على الإيلاج الكافي للحيوانات المنوية داخل المهبل، ولا يعتد بالوقت الذي تحدث فيه عملية القذف سواءً كان مبكراً أو متأخراً.
    • يؤثر القذف المبكر على الحمل سلباً بطريقة غير مباشرة، حيث أن سرعة القذف تسبب الإحباط مما يضر بجودة العلاقة بين الطرفين وينعكس على فرص حدوث الحمل.

    تسبب سرعة القذف عدم الرغبة في العلاقة الجنسية لما يعانيه الفرد من إحراج وفقدان الثقة، على الرغم من أن سرعة القذف لا تؤثر على فرص الحمل إذا توافرت شروط الحمل من اختيار توقيت الإباضة ، ودخول كمية كافية من الحيوانات المنوية إلى داخل القناة المهبلية.

    للمزيد: ما هي طريقة الحمل؟