يتعرض الجسم للعديد من السموم الناتجة عن المواد الكيميائية المختلفة، مثل مستحضرات التجميل والمنظفات وغيرها، حيث تتراكم هذه المواد في الجسم وتسبب أضرار عديدة بالصحة، كما أنها تعيق حرق الدهون بالجسم، ويمكن تفادي هذه الأضرار من خلال اتباع مجموعة من الطرق الطبيعية التي تساعد في تخليص الجسم من السموم.

النوم جيداً

يتسبب الحرمان من النوم في عدم إعطاء الجسم الوقت الكافِ لأداء العديد من وظائفه، ومنها تخليص الجسم من السموم، وبالتالي يزداد تراكمها وتأثيراتها السلبية على الصحة، وينصح بالنوم لمدة 7 ساعات على الأقل يومياً لتعزيز الصحة وتحسين وظائف الجسم المختلفة، وفي حالة مواجهة صعوبات في النوم ليلاً، فيجب البحث في الأسباب والبدء في علاجها.

فعلى سبيل المثال، إن كان التوتر والإجهاد النفسي من أسباب صعوبة النوم، فيجب الابتعاد عن مصادر التوتر والبدء في ممارسة تمارين الاسترخاء للتغلب على هذه المشكلة، وحينها سوف يصبح النوم أكثر سهولة، كما أن الإعتياد على الإستيقاظ مبكراً سوف يساعد في تنظيم مواعيد النوم وعدم الإصابة بالأرق ليلاً.

شرب كثير من الماء

يقوم الماء بالعديد من الوظائف الهامة بالجسم، ومنها زيادة قدرته على التخلص من السموم، حيث يقوم بإزالة السموم والنفايات من الجسم عن طريق البول والعرق، وبالتالي فإن الحفاظ على رطوبة الجسم باستمرار يضمن إزالة السموم منه.

ينصح بتناول ما لا يقل عن 8 أكواب ماء يومياً لوقاية الجسم من الجفاف والحصول على أقصى فائدة من الماء، ويفضل إضافة بعض قطرات الليمون إلى الماء، حيث يساعد في تعزيز نظام التخلص من السموم بالجسم.

اقرأ أيضاً: حمية ديتوكس لتنظيف الجسم من السموم في 3 أيام

تجنب تناول بعض الأطعمة

تساهم بعض الأطعمة في زيادة نسبة السموم بالجسم، ولذلك يجب تجنب تناولها بقدر الإمكان، وتعد السكريات من أبرز الأطعمة التي تسبب العديد من الأمراض مثل مرض السمنة ومرض السكري وأمراض القلب، وتؤدي هذه الأمراض لصعوبة إزالة السموم من الجسم بشكل طبيعي، وذلك لأنها تضر بالأعضاء التي تلعب دوراً مهماً في هذه الوظيفة مثل الكلى والكبد.

فعلى سبيل المثال، يمكن أن يسبب الإفراط في تناول المشروبات السكرية الإصابة بالكبد الدهني، وهي حالة تؤثر سلباً على وظائف الكبد، وينطبق هذا أيضاً على الأطعمة الغنية بالدهون والتي تسبب تراكم البلاك في الشرايين وأمراض القلب والسمنة والسكري، والتي تؤثر على عملية إزالة السموم من الجسم، ولذلك يفضل تجنب تناول الوجبات السريعة بالمطاعم، حيث تحتوي على مستويات مرتفعة من الدهون الضارة، وينصح باستبدال الوجبات السريعة بأطعمة صحية ومطهوة في المنزل، كما يفضل تناول الفواكه عوضاً عن الحلويات الغنية بالسكريات.


تناول الأطعمة التي تعزز إزالة السموم من الجسم

هناك العديد من الأطعمة التي تساعد في تحسين إزالة السموم من الجسم، وهي:

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة

تساعد مضادات الأكسدة على حماية الخلايا من التلف الذي تسببه جزيئات تسمى الجذور الحرة، فهناك حالة تسمى الإجهاد التأكسدي والتي تنتج عن الإفراط في إنتاج هذه الجذور الحرة، حيث يقوم الجسم بإنتاج هذه الجزيئات بشكل طبيعي لتقوم ببعض الوظائف في الجسم مثل الهضم، ولكن تتسبب بعض الأمور مثل التدخين واتباع نظام غذائي خاطئ والتعرض للملوثات في زيادة إنتاجها بشكل يضر الجسم.

ولتفادي هذه الأضرار، ينصح بتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، حيث تساعد على مقاومة الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة الزائدة والسموم الأخرى التي تزيد من فرص الإصابة بالأمراض مثل أمراض الكبد وأمراض القلب وبعض أنواع السرطانات، هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة، مثل أنواع الفواكه المختلفة وأبرزها التوت، بالإضافة إلى المكسرات والخضروات بأنواعها وبعض المشروبات مثل القهوة والشاي الأخضر الذي يحتوي على مستويات مرتفعة من مضادات الأكسدة.

الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك

تحتوي خلايا الأمعاء على نظام لإزالة السموم وحماية الجسم من الأضرار مثل المواد الكيميائية، ولذلك ينبغي الحفاظ على صحتها، وذلك عن طريق تناول الأطعمة الهامة لصحة الأمعاء الجيدة، وهي الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، وتعتبر البريبايوتكس نوع من الألياف التي تقوم بتغذية البكتيريا الجيدة في الأمعاء المسماة بالبروبيوتيك، وبالتالي فإن تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك سوف يساهم في تعزيز هذه البكتيريا الجيدة وتحسين وظائف الجهاز المناعي.

يأتي الزبادي في مقدمة الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، بالإضافة إلى الموز الأخضر، حساء الكيمتشي، مخلل الملفوف، والثوم.

الأطعمة الغنية بالدهون الصحية

توفر الدهون والزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون البكر وزيت جوز الهند الطاقة اللازمة لعمليات إزالة السموم من الجسم.

المكسرات والبذور

تعد المكسرات والبذور من المصادر الجيدة للألياف التي تساعد في إزالة السموم من الجسم، ولذلك ينصح بتناول اللوز وبذور عباد الشمس والجوز وبذور الكتان.

البقوليات

أيضاً تحتوي البقوليات على نسبة جيدة من الألياف سواء القابلة للذوبان أو غير القابلة للذوبان مثل العدس والفاصوليا والفول وغيرهم.

البروتينات

يعتبر البروتين من أهم الأطعمة لإزالة السموم داخل خلايا الكبد، ولكن ينصح باختيار البروتين الخالي من الدهون.

الفاكهة

تحتوي الفواكه على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية الهامة وخصائص مضادة للأكسدة بالإضافة إلى الألياف، بالإضافة إلى احتوائها على مستويات مرتفعة من الماء، وبالتالي تساعد أنواع الفواكه المختلفة على تحسين نظام إزالة السموم والنفايات من الجسم.

الخضروات

تتوفر في الخضروات مجموعة كبيرة من الألياف والفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الجهاز المناعي وتقي الجسم من مخاطر السموم، ولذلك ينصح بتناول الخضروات بأنواعها المختلفة وإدراجها ضمن النظام الغذائي اليومي.

للمزيد: أغذية مفيدة لتقوية مناعة الجسم

تقليل تناول الملح

يؤدي الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح إلى احتفاظ الجسم بالسوائل الزائدة، وخاصةً في حالة الإصابة بمشكلة صحية تؤثر على صحة الكلى أو الكبد، أو في حالة عدم شرب كميات كافية من الماء، ويتسبب تراكم السوائل في الجسم للإصابة الانتفاخ وزيادة مستويات السموم بالجسم، وذلك لأن تراكم الأملاح مع قلة شرب الماء سوف يؤدي إلى إفراز هرمون مضاد لإدرار البول يقلل من التبول، وبالتالي صعوبة إزالة السموم من الجسم.

وهذا يعني ضرورة تجنب الأطعمة الغنية بالأملاح، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من الماء لمساعدة الجسم في التخلص من السموم، ويساعد تناول الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم في تعزيز التخلص من السموم مثل البطاطس والقرع والسبانخ والموز والفاصوليا.

ممارسة الرياضة

تساعد الحركة بشكل عام في إزالة السموم والنفايات من الجسم، ويرتبط التمرين المنتظم بصحة أفضل وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطان.

كما أن ممارسة الرياضة تعزز صحة الجهاز المناعي لمقاومة العدوى والالتهابات وتحسين وظائف الجسم بشكل عام للتخلص من السموم، ولذلك ينصح بممارسة الرياضة بانتظام، بحيث لا تقل عن ثلاث مرّات أسبوعياً، ولا يشترط ممارسة الرياضة في الصالة الرياضية إذا لم يكن هناك وقت للذهاب إليها، بل يمكن ممارسة الرياضة اليومية في المنزل أو ممارسة رياضة المشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً، حيث أنها مفيدة لكافة أجزاء الجسم.

تجنب التعرض للمواد الكيميائية

كما يقال أن الوقاية خير من قنطار علاج، فالطريقة الأمثل لتفادي إصابة الجسم بالسموم هي تجنب التعرض لمسبباتها، مثل المنظفات والمبيدات الحشرية وغيرها، وفي حالة الاضطرار للتعرض إلى هذه المواد، ينصح بارتداء واقي الفم والأنف لتقليل مخاطر هذه المواد على الجسم.