أصبح موضوع المحلّيات منخفضة السعرات الحرارية مثيراً للجدل مؤخراً وتدور حوله تساؤلات عدّة ليس فقط بسبب استخدام مرضى السكري والأشخاص الراغبين في إنقاص وزنهم لهذه المحليّات كبديل للسكر نظراً لاحتوائها على سعرات حراريّة أقل، بل أيضاً لأن هذه المحليّات باتت تلازمنا في حياتنا اليوميّة وتستعمل في غالبية الأطعمة والمشروبات التي نتناولها، ومنها:

  • المشروبات (الغازية وغير الغازية والعصائر والمشروبات التي أساسها الحليب)
  • حبوب الإفطار التي تستخدم لتغذية الأطفال
  • الحلوى (بما في ذلك العلكة)
  • الحلويات والبوظة
  • الفاكهة والخضار المصنّعة (المربّيات والهلام، الفاكهة والخضار المعلّبة)
  • شرابات الأدوية
  • بعض أنواع الخبز والسلطات

سنحاول في هذه المقالة أن نجيب على بعض الأسئلة الأكثر شيوعاً في مجتمعاتنا حول هذه المحلّيات.

أولاً : هل يعدّ استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية آمناً على المدى القريب والبعيد؟

يسود اعتقاد خاطئ لدى البعض أن من يتناول المحليات منخفضة السعرات الحرارية سيصاب حتماً بالسرطان على المدى البعيد، إلا أن الدراسات المعتمدة أثبتت أمان هذه المنتجات، مما دفع منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) إلى تصنيفها على أنها مواد آمنة، ما دامت مستخدمة ضمن المقادير الموصى بها. ﺈن التأثيرات الخطيرة لا تظهر إلا عند استخدام مقادير تزيد بعشرات الأضعاف عن تلك المقادير المنصوح بها.

ما هو الحدّ المسموح به لاستخدام هذه المحليّات يومياً من دون أي ضرر؟

المحلي الصناعي

الحدّ اليومي المسموح به

الأسبارتام

حتى 50 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

سكارين الصوديوم

حتى 5 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

السكرالوز

حتى 5 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

أسيسلفام البوتاسيوم

حتى 200 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

السيكلامات

حتى 11 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

النيوتام

حتى 18 ملغ لكل كغ من وزن الجسم في اليوم

ثانياً: هل يمكن استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية عند المرأة الحامل والمرضع؟

بحسب منظمة الغذاء والدواء الأمريكية، تنقسم المحليّات إلى فئتين في هذا الخصوص:

1- محليات تستخدم بأمان أثناء الحمل والإرضاع بالمقادير المسموحة كالأسبارتام والسكرالوز وأسيسلفام البوتاسيوم.

2- محليات لا تستخدم بأمان عند الحامل والمرضع كسكارين الصوديوم والسيكلامات، فوفقاً لبعض الدراسات، تعبر هذه المواد حاجز المشيمة لتصل إلى دم الجنين، كما يمكنها أن تتواجد في حليب الأم.

ثالثاً: هل يمكن استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية في الطبخ؟

نعم، فمعظم المحليات منخفضة السعرات الحرارية تتحمّل درجات الحرارة العالية ولا تفقد حلاوتها باستثناء الأسبارتام الذي يمكن أن يتحلّل ويفقد حلاوته ما إذا تعرّض لحرارة الطبخ لفترة طويلة. لذلك من المستحسن إضافته إلى الطعام قبل دقائق من إنهاء الطبخ.

رابعاً: هل تساعد المحليات منخفضة السعرات الحرارية في إنقاص الوزن؟

إن تناول الكربوهيدرات (كالسكر العادي) يزيد السعرات الحرارية في الجسم التي يتم تتخزّن على شكل دسم مسببة للسمنة، لذا قد يساعد استخدام المحليات منخفضة السعرات الحرارية كبديل للسكر للسيطرة على الوزن.

خامساً: هل يوجد بدائل طبيعية للمحليات منخفضة السعرات الحرارية؟

نعم، وأهم هذه البدائل ما يلي:

1-خلاصة نبتة الستيفيا: وهي خالية من السعرات الحرارية، وأصبحت شائعة الاستخدام كمحلي بديل للمحليات منخفضة السعرات الحرارية في العديد من بلدان العالم.

2-الإيريثريتول: وهو سكر كحولي طبيعي منخفض السعرات الحرارية موجود في العديد من الفواكه، قد يتواجد بشكل مزيج مع خلاصة نبتة الستيفيا لتخفيف المرورة الذي قد ترافق طعمها الحلو.

3- الكزيليتول: وهو أيضاً سكر كحولي طبيعي منخفض السعرات الحرارية موجود في العديد من الفواكه، ويتميّز على غيره من المحليات من ناحية الوقاية من تسوس الأسنان. لذلك يمكن أن نجده مستعملاً بكثرة كمحلي في معاجين الأسنان.