توصلت دراسة أجريت في عام 2011 إلى أنه يمكن للكرز (بالإنجليزية: Cherry) والمعروف أيضاً بالعناب التقليل من خطر التعرض لهجمات النقرس المتكررة وتخفيف الأعراض، من خلال تناول 20 حبة كرز يومياً، وقد تم دعم نتائج هذه الدراسة بسنوات من المتابعة للمرضى الذين يستخدمون الكرز في السيطرة على التهاب المفاصل الذي ينجم عن مرض النقرس.

يحدث مرض النقرس نتيجة لتراكم حمض اليوريك في الجسم خاصة في المفاصل، مما يؤدي إلى تكون بلورات ذات رؤوس مدببة تسبب التهاب وألم المفاصل خاصة مفاصل القدمين، وعادةً ما تتم إدارة أعراض النقرس بالأدوية، وتغيير نمط الحياة، والعلاجات التكميلية الطبيعية.

فوائد الكرز لمرضى النقرس

يساعد الكرز أو عصير الكرز الطازج على تقليل نوبات النقرس من خلال تقليل مستوى حمض اليوريك في الجسم، لأنه كما ذكرنا سابقاً بأن تراكم هذا الحمض يعدد المسبب الرئيسي لتطور مرض النقرس.

أظهرت دراسة اخرى أجريت على الحيوانات بأن تناول عصير الكرز يؤدي إلى انخفاض كبير في مستويات حمض اليوريك في الدم لدى الفئران المصابة بفرط حمض اليوريك، ويعود السبب في انخفاض نسبة هذا الحمض إلى تثبيط الكرز لنشاط بعض إنزيمات الكبد المسببة لفرط حمض اليوريك في الدم.

يحتوي الكرز على مستويات عالية من الأنثيوسيانين (بالانجليزي: Anthocyanin)، وهو عبارة عن مواد عضوية ملونة تعطي للكرز والتوت والرمان والكثير من الفواكه لونها الطبيعي، وللأنثيوسيانين أيضاً خصائص مضادة للالتهاب قد تكون السبب خلف السيطرة على الإنزيمات في الكبد التي تسبب فرط إنتاج حمض اليوريك في الجسم.

على الرغم من ارتباط فيتامين سي ارتباطاً وثيقاً بانخفاض نسبة حمض اليوريك في الدم، إلا أنه لا يعد السبب خلف فوائد الكرز في علاج النقرس بسبب انخفاض نسبة فيتامين سي في الكرز عن الحصة اليومية التي يحتاجها الجسم.

ليس الكرز فقط من يساعد على التقليل من نسبة حمض اليوريك، إنما يساعد عصير الكرز المركز بنسبة 100% على منع نوبات النقرس، كما أنه يساعد على التقليل من أعراض نوبة النقرس الحالية بسبب احتوائه على نسب أعلى من مضادات الالتهاب، وقد أظهرت الدراسات أن عصير الكرز المركز أكثر فعالية في تخفيض نسبة حمض البول من عصير الرمان المركز، عند تناوله لمدة أربعة أشهر، إلا أنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الأبحاث والدراسات حول فوائد الكرز لمرضى النقرس.

للمزيد: نصائح لعلاج النقرس طبيعياً

جرعة الكرز اللازمة لمرضى النقرس

على الرغم من أن الأبحاث تشير بقوة إلى قدرة الكرز على علاج النقرس، إلا أنه لا توجد جرعة قياسية من الكرز أو من عصير الكرز يمكن تحديدها لعلاج النقرس، ولكن يجب أن تعتمد كمية عصير الكرز التي يتناولها المريض على شدة الأعراض لديه.

تقترح الدراسات أن شرب كوب من عصير الكرز يومياً، او تناول مقدار حفنة من الكرز إذا كان متوفراً قد تساعد على علاج وتخفيف أعراض ونوبات النقرس، إلا أنه لا يجب تبديل الكرز بالأدوية التي يصفها الطبيب لعلاج النقرس.

من الأفضل دائماً استشارة الطبيب قبل استخدام المواد الطبيعية في العلاج، للحصول على التوجيهات الصحيحة والآمنة بشأن الجرعة المطلوية، ولتلافي تداخل المواد الفعالة في المواد الطبيعية مع المواد الكيميائية في الأدوية.

للمزيد: مرض النقرس (مرض الملوك) وأثره على العظام والمفاصل

الآثار الجانبية للكرز

يعد تناول الكرز آمن لمعظم البالغين عند تناوله كغذاء وليس بنسب دوائية، كما أنه من غير المعروف إذا كان استخدام الكرز للأغراض الطبية آمن، ويمكن في بعض الأحيان أن يسبب تناول الكرز أو عصير الكرز الحساسية للاشخاص الذين يعانون من الحساسية.

إن تناول الكرز للنساء الحوامل والنساء اللواتي يرضعن رضاعة طبيعية آمن عند تناوله باعتدال وبنسب غذائية، ولكن يجب تجنب تناول كميات كبيرة من الكرز لدى هاتين الفئتين حتى تتم معرفة المزيد عن الآثار الجانبية للكرز لدى النساء الحوامل والمرضعات.

طرق إدخال الكرز إلى النظام الغذائي لمريض النقرس

يعد الكرز من الفواكه اللذيذة والمحببة للجميع تقريباُ، ويمكن بكل سهولة إدخاله إلى النظام الغذائي من خلال:

  • شرب عصير الكرز الطبيعي.
  • إضافة الكرز إلى الزبادي أو سلطة الفواكه.
  • صناعة أطباق حلوى الكرز الصحية.
  • مزج عصير الكرز مع أنواع العصائر الأخرى والثلج.

للمزيد: نصائح غذائية لمريض النقرس

حساب مؤشر كتلة الجسم

الطول (سم)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الوزن (كغ)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

احسب الان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)