تتنوع فوائد الجيلاتين واستخداماته لتشمل استخدامه في الطبخ والصناعات الدوائية، كما يمكن للفرد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الجيلاتين بهدف حصول على الفوائد الصحية المرتبطة بالبروتينات والأحماض الأمينية الموجودة فيه. [1][2]

وفي هذا المقال سنقوم بتوضيح أبرز الفوائد الصحية للجيلاتين وتأثيرها الإيجابي على الأفراد، بما في ذلك مساهمته في تعزيز صحة العظام، والمفاصل، والجهاز الهضمي، والبشرة وغيرها من وظائف الجسم وعملياته الحيوية.

دعم صحة العظام والمفاصل

يتناول العديد من الأفراد مكملات الجيلاتين بهدف الحفاظ على صحة عظامهم ومفاصلهم وعلاج مختلف المشكلات التي تؤثر عليها، فمن الممكن أن تتضمن فوائد الجيلاتين للعظام والمفاصل إمكانية مساهمته فيما يأتي: [1][2][3]

ويمكن أن تعود هذه الفوائد المحتملة للجيلاتين لاحتوائه على الحمض الأميني الليسين (بالإنجليزية: Lysine) الذي يساعد الجسم على امتصاص عنصر الكالسيوم المهم للحفاظ على العظام قوية ومنع فقدانها. [1][4]

دعم الصحة العقلية والنفسية

يساعد الجيلاتين في تعزيز وظائف الدماغ ويعود ذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الحمض الأميني الجلايسين (بالإنجليزية: Glycine) الذي يعمل على تعزيز الانتباه والتركيز وتحسين الذاكرة. [3]

كما يمكن أن تتضمن فوائد الجيلاتين إمكانية مساهمة الجلايسين المتواجد فيه في تقليل أعراض بعض الاضطرابات العقلية والنفسية، مثل: [3]

الحفاظ على نضارة البشرة

يخسر الجسم الكولاجين مع التقدم في السن، مما يؤثر سلبًا على صحة البشرة لتصبح أقل مرونة الأمر الذي يؤدي إلى ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد فيها. ونظرًا لكون الجيلاتين يتم تصنيعه من الكولاجين وبالتالي يمكن أن يساعد تناوله على زيادة نسبة الكولاجين في الجسم، وهذا ما يمكن أن يساهم في تقليل ظهور تجاعيد البشرة ومكافحة الشيخوخة. [1][4]

كما يمكن أن تتضمن فوائد الجيلاتين للبشرة الناجمة عن مساهمته في تحسين مستويات الكولاجين في الجسم ما يأتي: [1][2][3]

  • المساعدة في تسريع عملية التئام الجروح.
  • زيادة نعومة البشرة.
  • تحسين رطوبة البشرة والحفاظ على نضارتها.
  • حماية البشرة من الأضرار الناجمة عن التعرض لأشعة الشمس.

لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات هذه الفوائد المحتملة للجيلاتين، خصوصًا وأن تناول الجيلاتين يمكن أن لا يكون له تأثير مشابه لتناول الكولاجين. [4]

اقرأ أيضًا: الجيلاتين: معلومات تهمك

تعزيز صحة الشعر

لا تقتصر فوائد الجيلاتين الجمالية على البشرة فقط وإنما يمكن أن يساعد تناوله على تعزيز نمو الشعر وزيادة كثافته، خاصة لدى الأفراد الذين يعانون من الصلع (بالإنجليزية: Alopecia). [3][4]

لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثبات مدى فعالية الجيلاتين لعلاج مختلف مشاكل الشعر. [4]

حساب مؤشر كتلة الجسم

الطول (سم)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

الوزن (كغ)

الرجاء ادخال الارقام باللغة الانجليزية

احسب الان مؤشر كتلة الجسم أقل من 18.5 أقل من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 18.5 وأقل من 25 ضمن الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكثر من أو تساوي 25 وأقل من 30 أعلى من الوزن الطبيعي مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 30 وأقل من 35 سمنة درجة أولى (معتدلة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 35 وأقل من 40 سمنة درجة ثانية (متوسطة) مؤشر كتلة الجسم أكبر من أو تساوي 40 سمنة درجة ثالثة (مفرطة)

تعزيز صحة الجهاز الهضمي

يمكن أن يلعب الجيلاتين دورًا مهمًا في تعزيز صحة الجهاز الهضمي، فمن الممكن أن يساعد حمض الغلوتاميك (بالإنجليزية: Glutamic Acid) المتواجد في الجيلاتين في الحفاظ على تماسك جدران الأمعاء وحمايتها من التلف والتسرب، الأمر الذي يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمتلازمة تسرب الأمعاء (بالإنجليزية: Leaky Gut Syndrome) وهي حالة تحدث عندما تصبح جدران الأمعاء مفرطة النفاذية، مما يسمح للبكتيريا وغيرها من المواد الضارة بالتسرب من الأمعاء إلى الدورة الدموية. [3][4]

كما يمكن أن يساعد الجيلاتين أيضًا في التقليل من الالتهاب في الجهاز الهضمي، وذلك عن طريق تنظيم عمل السيتوكينات (الإنجليزية: Cytokines) المختلفة، كما يمكن أن يكون الجيلاتين مفيدًا لعلاج التهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis). [1]

أيضًا يمكن أن يساعد نوع خاص من الجيلاتين يسمى بجيلاتين التانات (بالإنجليزية: Gelatin Tannate) في علاج الإسهال المزمن والتهاب المعدة الحاد. [2]

لكن تم إلى الآن دراسة معظم هذه التأثيرات الخاصة بالجيلاتين فقط داخل المختبر أو على الحيوانات ولا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لإثباتها لدى البشر وإيجاد المزيد من الأدلة حول فوائد الجيلاتين للقولون والمعدة. [1][2]

فقدان الوزن

يعتقد أن للجيلاتين تأثير إيجابي على عملية فقدان الوزن، إذ وجدت إحدى الدراسة المنشورة في مجلة اضطرابات الأكل والوزن عام 2008 أن تناول 20 غرامًا من الجيلاتين ساعد على زيادة الهرمونات التي تعمل على التقليل من الشهية وزيادة الشعور بالشبع. كما وجدت دراسة أخرى نشرت في مجلة الغذاء عام 2009 أن تناول الجيلاتين كمصدر وحيد للبروتين قلل من الشعور بالشبع بنسبة أعلى مقارنةً مع بروتين الكازين (بالإنجليزية: Casein) الموجود في الحليب. [3][4]

كما يمكن أن تعود فوائد الجيلاتين لخسارة الوزن لخلوه من الكربوهيدرات والدهون، واحتوائه على سعرات حرارية منخفضة، إذ تحتوي ملعقة طعام واحدة من الجيلاتين على 23 سعرة حرارية وعلى 6 غرامات من البروتين. [1][3]

تنظيم السكر في الدم

في دراسة نشرت عام 2008، والتي تضمنت 74 مشاركًا يعانون من مرض السكري من النوع الثاني ، وجد أن تناول أن الجلايسين الموجود في الجيلاتين يمكن أن يساعد على تنظيم السكر في الدم لدى هذه الفئة من المرضى، كما يمكن أن يساعد أيضًا على تقليل الالتهاب وتقليل السكر التراكمي في الدم والمعروف باسم الهيموغلوبين السكري (بالإنجليزية: HbA1C) والذي يعد مقياسًا لمتوسط مستوى السكر في الدم لدى الشخص على مدار 3 أشهر. [3]

لكن يجب التنويه إلى أن بعض الأطعمة التي تتكون بشكل أساسي من الجيلاتين، مثل: حلوى الجيلي، والكيك، والمارشميلو، تحتوي على نسبة مرتفعة من السكر، مما يجعلها غير مناسبة للمرضى الذين يعانون من السكري من النوع الثاني. [3][4]

فوائد أخرى

يمكن أن تتضمن فوائد الجيلاتين المحتملة أيضًا ما يأتي: [2][3][4]

  • بناء العضلات والتقليل من الإصابات، حيث يمكن أن يساعد دمج مكملات الجيلاتين في برنامج تمارين صحي على منع الإصابات الجسدية، كما يحسن من عملية إصلاح الأنسجة والحفاظ عليها، ويعود كل ذلك لاحتواء الجيلاتين على نسبة مرتفعة من البروتين.
  • تحسين جودة النوم: إذا يساعد الحمض الأميني الجلايسين في تحسين جودة النوم وجعل الأفراد أقل تعبًا في اليوم التالي، كما يمكن أن يساعد الجلايسين على أن يصبح الفرد قادرًا على النوم بسهولة أكبر.
  • الحفاظ على أنسجة الجسم: يحتوي الجيلاتين على نسبة عالية من البروتين، والذي يعد ضروريًا لتنظيم العمليات الحيوية على شكل إنزيمات وهرمونات، بالإضافة إلى دعم وظائف أعضاء الجسم، وإصلاح الأنسجة المتضررة، والحفاظ على صحتها ومنعها من التلف.
  • حماية الكبد من التلف: يعمل حمض الجلايسين على دعم وظائف الكبد وزيادة تدفق الدم إلى خلاياه وأنسجته، بالإضافة إلى التقليل من أضرار بعض المواد السامة على الكبد، مثل: الكحول.
  • تقليل نمو الخلايا السرطانية: فمن الممكن أن يعمل الجيلاتين المستخرج من جلود الخنازير على تقليل نمو الخلايا السرطانية، خاصةً في حالات الإصابة بسرطان المعدة، أو سرطان الدم، أو سرطان القولون.

نصيحة الطبي

تتنوع فوائد الجيلاتين الذي يتواجد في الكثير من الأطعمة والمكملات الغذائية، فهو يساهم في تعزيز صحة العظام والعضلات، وتحسين وظائف الدماغ، والمساعدة على فقدان الوزن، والحفاظ على نضارة البشرة وغيرها الكثير من الفوائد.

لكن يجب التنويه إلى أن معظم هذه الفوائد غير مثبتة بشكل كافي ومعظم الدراسات التي تم إجراؤها حول ذلك كانت إما على نماذج حيوانية أو داخل المختبر، وبالتالي فإنه لا تزال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لإثبات فوائد الجيلاتين الصحية.

وللمزيد من المعلومات والإجابة عن جميع الاستفسارات المتعلقة بفائدة الجيلاتين للجسم بإمكانك الآن الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية عن بعد التي يوفرها موقع الطبي على مدار 24 ساعة وطيلة أيام الأسبوع.

اقرأ أيضًا: مصادر الكولاجين وأطعمة تزيد إنتاجه