إن القذف ليس عملية بسيطة، فهناك العديد من الأجزاء التي يجب أن تعمل معاً بعد الانتصاب لرفع السائل المنوي ثم دفعه خارج القضيب. ولكن يمكن أن تؤثر بعض الأمور على القذف وتسبب تأخره أو انعدامه، وفي هذا المقال، سوف نتعرف على أضرار عدم القذف لفترة طويلة.

كيف يحدث القذف؟

عند حدوث الإثارة الجنسية، يرسل التحفيز الجسدي للاتصال الجنسي إشارات عبر الجهاز العصبي المركزي إلى النخاع الشوكي والدماغ، ويستمر هذا التحفيز حتى الوصول إلى مرحلة الذروة في الدورة الجنسية التي تؤدي إلى النشوة الجنسية.

تضغط الأنابيب الموجودة في الخصيتين، وتسمى بالأسهر، التي تخزن وتحرك الحيوانات المنوية الحيوانات المنوية خارج الخصيتين في مجرى البول أسفل القضيب.

تنتج غدة البروستاتا والحويصلات المنوية سائلاً يحمل الحيوانات المنوية خارج الجسم كسائل منوي. ثم يتم إنزال هذا بسرعة من القضيب.

تستمر العضلات القريبة من الجزء السفلي من القضيب في الضغط على أنسجة القضيب خمس مرات أخرى أو نحو ذلك لمواصلة دفع السائل المنوي للخارج.

يمكن أن تؤثر بعض العوامل على القذف مثل العمر، والصحة الجنسية، والصحة النفسية.

وتختلف أضرار عدم القذف لفترة طويلة بين الأسباب الناتجة عن مشكلة صحة ومنع القذف المتعمد.

اضرار عدم القذف لفترة طويلة نتيجة مشكلة جنسية

يمكن أن تتسبب بعض الحالات الطبية في منع القذف لفترة طويلة، وأبرزها:

  • تلف الأعصاب: يمكن أن يتسبب تلف الأعصاب في تأخر القذف، حيث لا يتمكن الرجل من الاحتفاظ بالانتصاب والقذف بصورة طبيعية.

كما أن الرجال الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي أو اضطرابات عصبية أخرى قد لا يقذفون على الإطلاق.

  • الإصابة بعدوى جنسية: كما أن الإصابة بعدوى قد تؤثر على القذف، مثل الأمراض المنقولة جنسياً، وأبرزها السيلان والكلاميديا.
  • الشعور بألم أثناء الجماع: قد يشعر الرجل بألم أثناء الجماع، مما يجعله يعزف عن ممارسة العلاقة الحميمة والقذف، وتحتاج هذه المشكلة لمعرفة سبب ألم الجماع وعلاجه.
  • القذف الرجعي: يقصد بالقذف المرتجع دخول بعض الحيوانات المنوية أو جميعها إلى المثانة بدلاً من خروجها من القضيب. يمكن أن تؤدي هذه الحالة إلى العقم، وعادةً ما تؤدي جراحة البروستاتا لتخفيف انسداد مخرج المثانة إلى القذف الرجعي.

يجدر الذكر أن عدم القذف لا يعني عدم الوصول للنشوة الجنسية، فقد يتمكن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة من إنتاج الحيوانات المنوية، ومع ذلك، لا يمكنهم القذف.

وفي هذه الحالة، تقتصر أضرار عدم القذف لفترة طويلة على المشاكل النفسية، حيث يشعر الرجل بالضيق والحرج من صعوبة إخراج الحيوانات المنوية أثناء الممارسة الجنسية، وهو ما يؤثر على المتعة بين الزوجين ويؤدي إلى صعوبة الحمل والإنجاب.

كما يمكن أن تتسبب هذه المشاكل النفسية في مضاعفات بالصحة العقلية، مثل الاكتئاب أو اضطرابات القلق، والتي بدورها تؤثر على الصحة الجنسية.

للمزيد: طرق طبيعية لعلاج تأخر القذف عند الرجال

اضرار عدم القذف لفترة طويلة عن قصد

قد يكون التوقف عن القذف لفترة طويلة أمر متعمد من قبل الرجل، حيث يفضل بعض الأشخاص تأخير القذف أثناء ممارسة العلاقة الحميمة لإطالة مدة الجماع، ويكون هذا الأمر لفترة قصيرة، وبالتالي لا يسبب أعراض جانبية، حيث يقوم الجسم بتفكيك الحيوانات المنوية غير المستخدمة، والتي لا تتراكم لتسبب المزيد من المشاكل.

كما يلجأ بعض الأشخاص لتأخير القذف خوفاً من عدم إنتاج الجسم للحيوانات المنوية فيما بعد، ولكن هذا أمر خاطئ، حيث أن القذف المتكرر لن يتسبب في نفاذه من الجسم، فعلى الرغم من أن متوسط ​​الحيوانات المنوية يستغرق حوالي 74 يوماً حتى تنضج تماماً، إلا أن الجسم ينتج ملايين الحيوانات المنوية كل يوم.

لا يمكن تحديد أضرار التوقف عن القذف لفترة طويلة أو وجود تأثيرات جانبية على الوظيفة الجنسية أو الخصوبة أو الرغبة الجنسية لدى الرجل، ولكنه يمكن أن يتسبب في حرمان الرجل من بعض الفوائد مثل:

  • تسكين الآلام: قد يساعد القذف على تسكين الآلام المزمنة والمصاحبة لعدة حالات جنسية.
  • المساعدة على النوم: يزيد القذف من شعور الرجل بالنعاس والرغبة في النوم، وبالتالي يمكن أن يساعد على النوم ليلاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق واضطرابات النوم.
  • الشعور بالمتعة الجنسية: لا تكتمل المتعة الجنسية لدى الرجل والمرأة إلا باكتمال ممارسة العلاقة الحميمة كاملة، بدءاً من المداعبة الجنسية في البداية، وحتى الوصول لهزة الجماع وحدوث القذف.

يجب ألا يقلق الرجال الذين يتمتعون بصحة جيدة وعدد الحيوانات المنوية الطبيعي من آثار القذف المنتظم، وفي حالة انخفاض عدد الحيوانات المنوية، يجب التحدث مع الطبيب المختص لمعرفة الأسباب وعلاجها.

اقرأ أيضاً: ما هو طول مدة الجماع الأمثل؟

هل هناك ارتباط بين تاخر القذف وسرطان البروستاتا؟

ينخفض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الأشخاص المنتظمين في القذف بشكل متكرر، ولكن هذا لا يعني أن عدم القذف لفترة طويلة يزيد من فرص الإصابة بالسرطان، ولا تزال الأبحاث والدراسات تجرى لمعرفة المزيد من المعلومات التي تربط بين سرطان البروستاتا والقذف.

ماذا يحدث للحيوانات المنوية التي لا تخرج من الجسم؟

لا داعي للقلق، فالحيوانات المنوية التي لا تنزل يتم امتصاصها في الجسم، أو يتم إخراجها من الجسم أثناء النوم ليلاً بشكل تلقائي، وهو أمر شائع بين كثير من الرجال، ولا يقتصر على فترة المراهقة فقط، بل يمكن أن يحدث هذا الأمر في أي مرحلة من العمر.

كم عدد مرات القذف المثالية؟

لا يوجد عدد طبيعي من المرات التي يجب أن يقذف فيها الرجل، حيث يختلف متوسط عدد مرات القذف نتيجة لعدة عوامل، وتشمل:

  • المرحلة العمرية: غالباً ما يزداد عدد مرات القذف لدى الشباب عن كبار السن، فمع تقدم العمر، يمكن أن يعاني الرجل من مشاكل الصحة الجنسية التي تؤثر على الانتصاب والقذف.
  • الصحة الجنسية والصحة العامة: عندما يتمتع الرجل بصحة جيدة، فسوف يزداد عدد مرات القذف لديه، وينطبق هذا على الصحة الجنسية والصحة العامة، حيث أن المشكلات الصحية المزمنة يمكن أن تؤثر على الصحة الجنسية مثل أمراض القلب.
  • الحالة الاجتماعية: يزداد عدد مرات القذف لدى الرجل المتزوج والمنتظم في ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجته.

للمزيد: اسباب محتملة لآلام ما بعد القذف