تعد عشبة الإسبغول (بالإنجليزية: Isabgol) أو ما تعرف بالاسم العلمي (Plantago ovata) عشبة زيتية لزجة وذات طعم حلو، وهي تمتلك خصائص أو تأثيرات إيجابية في حركة الجهاز الهضمي، مما يجعلها إحدى الأعشاب المستخدمة كملين طبيعي للأمعاء، ومع ذلك يمكن أن ينطوي على استخدامها عددًا من الآثار الجانبية كغيرها من الأعشاب. [1]

إليك فوائد عشبة الإسبغول وآثارها الجانبية.

ما هي عشبة الإسبغول؟

يعود الموطن الأصلي لعشبة الإسبغول الغنية بالألياف الغذائية إلى الهند ودول البحر الأبيض المتوسط، وهي تعرف أيضًا باسم أُذن الحصان، وقشور السيليوم، وتتميز بكونها عشبة سنوية أو حولية يصل ارتفاعها لما يقرب من 40 سنتيمترًا، أما أوراقها فهي خطية، وأزهارها بيضاء صغيرة، وبذورها محاطة بكبسولات تتفتح بعد إكتمال عملية النضج. [1][2]

تحتوي عشبة الإسبغول على عنصر الميتاموسيل (بالإنجليزية: Metamucil)، والذي يعد العنصر الأساسي المستخدم في إنتاج المكملات الغذائية وحبوب الإفطار الجاهزة، مما يفسر استخدامها من قِبل الأشخاص المصابين بالإمساك كملين طبيعي يساعد على تعزيز حركة الأمعاء المنتظمة، والحفاظ عليها صحية. [1]

فوائد عشبة الإسبغول

تشمل فوائد عشبة الإسبغول المحتملة ما يأتي:

الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي

تشتهر عشبة الإسبغول بقدرتها على الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ومن فوائدها: [1][2][3]

  • تعزيز صحة الأمعاء: تعد عشبة الإسبغول مزيل قوي للسموم، مما يشير لدورها في تطهير جدار الجهاز الهضمي، والتخلص من السموم غير المرغوب فيها، وبالتالي الوقاية من عدد من المشكلات الصحية، مثل: قرحة المعدة ، والحموضة، ومرض التهاب الأمعاء، ومتلازمة القولون العصبي، والتهاب القولون التقرحي.
  • الحفاظ على توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي: تمتلك عشبة الإسبغول خصائص بكتيريا الجهاز الهضمي النافعة أو ما تعرف بالبروبيوتك، مما يساهم في تعزيز المناعة ومكافحة العدوى، وتقليل الالتهاب، وتحسين الصحة العامة.
  • تُساعد في علاج الإمساك والوقاية منه: إذ إن خصائص عشبة الإسبغول الملينة للأمعاء تساعد على تخفيف الإمساك، وتليين البراز، وتسهيل مروره عبر الأمعاء الغليظة خارج الجسم.
  • تخفيف الإسهال: قد تكون عشبة الإسبغول مفيدة للأشخاص المصابين بالإسهال وسلس البراز من خلال إبطاء مرور البراز عبر الأمعاء الغليظة.
  • تُساعد في السيطرة على البواسير: قد تساعد عشبة الإسبغول في الحفاظ على حركة الأمعاء الصحية، وتقليل الضغط على المستقيم، مما يساهم في تقليل احتمالية حدوث البواسير أو تخفيف أعراضها، مثل: الألم، والحكة، والنزيف.
  • قد تقي من الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: إن قدرتها على تقييد نشاط حمض البيوتريك (بالإنجليزية: butyric acid s) المضاد للأورام يمكن أن يكون مفيدًا للوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

للمزيد: علاج القولون بالأعشاب

الوقاية من مشكلات القلب والأوعية الدموية

قد يساهم محتوى عشبة الإسبغول العالي بالألياف الغذائية القابلة للذوبان على تقليل خطر الإصابة بمشكلات القلب والأوعية الدموية، وذلك من خلال ارتباطها بالكولسترول في الجهاز الهضمي، مما يمنع امتصاصه، وبالتالي تقليل مستويات الكوليسترول الضار "LDL" الذي يعد أحد عوامل خطر الإصابة بمشكلات القلب، كما يمكن أن تساعد هذه الألياف على تقليل ضغط الدم المرتفع عن طريق الحفاظ على صحة القلب. [3]

التحكم في نسبة سكر الدم

يساعد محتوى عشبة الإسبغول بالألياف خاصةً القابلة للذوبان على تحسين مستويات سكر الدم من خلال تأخير وقت إفراغ المعدة، وإبطاء امتصاص سكر الغلوكوز من الطعام، وبالتالي السيطرة على مستويات السكر في الدم. كما أن نوعية الألياف ومادة الجيلاتين الطبيعية التي تحتويها عشبة الإسبغول يمكنها أن تقلل بشكل كبير من ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالتالي السيطرة على مرض السكري. [1][4]

تقليل الوزن الزائد

يشيع استخدام عشبة الإسبغول من قِبل الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة بهدف إنقاص أوزانهم؛ إذ قد يساهم محتواها بالألياف القابلة للذوبان على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والشعور بالشبع والامتلاء لفترة أطول، الأمر الذي قد يساعد على التحكم في الشهية والسيطرة الوزن عن طريق تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، وبالتالي تقليل وزن الجسم، ومؤشر كتلة الجسم، ونسبة الدهون في الجسم. [4]

اقرأ أيضًا: أعشاب لحرق الدهون في الجسم

القيمة الغذائية لعشبة الإسبغول

يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية التي تتميز بها عشبة الإسبغول: [4]

العنصر الغذائي

القيمة الغذائية لكل 100 جرام من عشبة الإسبغول

إجمالي الطاقة

200 سعرة حرارية

الكربوهيدرات

77.3 جرام

الألياف

77.3 جرام

البروتين

4.6 جرام

الدهون

0.5 جرام

الصوديوم

125 ملغ

كيف أعرف زيت شجرة الشاي الأصلي؟ وهل يمكن استخدامه فعلاً في علاج حب الشباب؟

كيفية إضافة عشبة الإسبغول للنظام الغذائي

تتوافر عشبة الإسبغول على شكل مسحوق بودرة، أو قشور، أو كبسولات، ويمكن للشخص اختيار الشكل المفضل لديه عند استهلاكها. وتشمل الطرق التي يمكن من خلالها إضافة عشبة الإسبغول للنظام الغذائي ما يأتي: [4]

  • إضافة 1 - 2 ملعقة صغيرة من مسحوق الإسبغول للبن الرايب، وتناوله بعد الوجبات.
  • مزج مسحوق الإسبغول مع كوب واحد من الماء الفاتر أو الحليب، وشربه قبل النوم.
  • تناول كبسولات الإسبغول الفموية كعلاج لبعض المشكلات الصحية مع كوب من الماء قبل النوم، أو بعد الغداء والعشاء.

الآثار الجانبية لعشبة الإسبغول

تعد عشبة الإسبغول آمنة عمومًا، ومع ذلك قد تسبب آثارًا جانبيةً يعاني منها بعض الأشخاص في حال تناولها بكميات زائدة، ويذكر من أكثرها شيوعًا ما يأتي: [3]

  • انزعاج في الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من أعراض مزعجة تؤثر في الجهاز الهضمي عند تناول عشبة الإسبغول بجرعات عالية جدًا أو بدون كمية كافية من الماء، ومنها: الغازات، والانتفاخ، وتشنجات البطن.
  • ردود الفعل التحسسية: من النادر أن تسبب هذه العشبة ردود فعل تحسسية ولكنها ممكنة، وتشمل أعراضها الحكة، والطفح الجلدي، والتورم، وصعوبة التنفس، والتي تستوجب جميعها التوقف عن تناول هذه العشبة وطلب الرعاية الطبية فورًا.
  • الانسداد المعوي أو المريئي: قد تسبب عشبة الإسبغول في حالات نادرة انسدادًا معويًا أو مريئيًا إذا لم يتم تناولها بكمية كافية من الماء.
  • التفاعلات الدوائية: يمكن أن تتداخل عشبة الإسبغول كغيرها من الأعشاب مع امتصاص بعض الأدوية، لذا يجب استشارة الطبيب عند تناولها مع أدوية أخرى.

اقرأ أيضًا: العلاج بالنباتات الطبية ومحاذيرها

الاحتياطات الواجب مراعاتها عند استخدام عشبة الإسبغول

يذكر من الاحتياطات الواجب مراعاتها عند استخدام عشبة الإسبغول لتقليل احتمالية حدوث أي من الأضرار والآثار الجانبية المحتملة لها ما يأتي: [2][4]

  • تناول عشبة الإسبغول مع كمية كافية من الماء أو بعض السوائل الأخرى.
  • تجنب تناولها من قبل الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في البلع، أو اضطرابات في الحلق؛ إذ يمكن أن تنتفخ وتزيد من الأمر سوءًا.
  • تجنب تناول عشبة الإسبغول في حال ظهور ردود فعل تحسسية تجاهها، وطلب الرعاية الطبية فورًا.
  • يُنصح بتجنب تناول الأدوية الموصوفة أو المكملات إلى جانب هذه العشبة، وترك فاصل زمني لا يقل عن ساعة لتقليل خطر حدوث التفاعلات الضارة.
  • تجنب تناول كميات كبيرة من عشبة الإسبغول للحد من خطر حدوث المضاعفات الخطيرة، مثل: صعوبة التنفس والإغماء، والالتزام بالجرعات التي أوصى بها الطبيب.
  • يمكن أن يؤدي تناولها لفترة زمنية طويلة إلى تقليل امتصاص الكربوهيدرات وبعض الفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامين B12، والزنك، والحديد، والمغنيسيوم، والنحاس، والكالسيوم.

نصيحة الطبي

يوجد العديد من الفوائد الصحية والجمالية التي تشتهر بها عشبة الإسبغول، مثل: الحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، والقولون، والجلد، والشعر، وغيرها، ومع ذلك يمكن أن يسبب تناولها بجرعات عالية جدًا أو دون كميات كافية من الماء بعض الآثار الجانبية التي تستدعي استشارة الطبيب، ويمكنك الاستفادة من خدمة الاستشارات الطبية المتوفرة يوميًا على مدار 24 ساعة للحصول على معلومات أكثر تفصيلًا.