يحتاج الأفراد في بعض الحالات إلى حبوب منع الحمل الطارئة، أو وسائل منع الحمل الطارئة، وقد يتسائل البعض ما هي حبوب منع الحمل الطارئة، وما هي تجاربكم مع حبوب منع الحمل الطارئة، سنتعرف في هذا المقال حولها وحول أنواعها، ومتي يمكن اللجوء إليها، وآثارها الجانبية، كما سوف نتعرف حول بعض وسائل منع الحمل الطارئة الأخرى.

هناك عدة أنواع من وسائل منع الحمل الطارئة مثل حبوب منع الحمل الطارئة، أو اللولب الرحمي، أو نظام يوزبي (بالإنجليزية: Yuzpe).

حبوب منع الحمل الطارئة

تمنع حبوب منع الحمل الطارئة حدوث الحمل بعد ممارسة الجنس غير المحمي، ويسميها البعض حبة الصباح التالي (بالإنجليزية: Morning After Pill)، ولا يجوز استخدام حبوب منع الحمل الطارئة كوسيلة روتينية لمنع الحمل، إذ أن حبة الطوارئ ليست وسيلة منع حمل اعتيادية.

تتوفر أقراص منع الحمل الطارئة في الصيدلية دون الحاجة لوصفة من الطبيب في كثير من البلدان، هذه الحبة فعالة للغاية في منع الحمل بعد الجماع بدون وسائل وقاية، شريطة أن تقوم المرأة بتناولها على وجه السرعة.

توجد عدة أنواع من حبوب منع الحمل الطارئة، بعضها يكون على شكل تناول حبة واحدة خلال 72 من ممارسة الجنس لمنع الحمل، وبعضها الآخر تناول حبيتين بفارق 12 ساعة بين الأولى والثانية، وينصح الفرد باستشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة تعليمات استخدامها.

الاعراض الجانبية لحبوب منع الحمل الطارئة

توجد بعض الآثار الجانبية عند استخدام حبوب منع الحمل الطارئة، وقد تتسائل بعض النساء هل حبوب منع الحمل الطارئة تأخر الدورة الشهرية، ومتى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل الطارئة، وفي الحقيقة فإن حبوب منع الحمل الطارئة قد تسبب الأعراض الجانبية التالية:

  • الصداع.
  • آلام في البطن.
  • تغيرات على الدورة الشهرية، فقد يتأخر نزول الدورة الشهرية، أو يحدث الطمث مبكراً عن موعده.
  • الشعور بالمرض.
  • الغثيان والقيء.
  • الدوخة.

تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب في حال استمرار الأعراض الجانبية لعدة أيام عند استخدام حبوب منع الحمل الطارئة، كما يجب استشارة الطبيب إذا كانت الدورة الشهرية أقصر أو أخف من المعتاد، أو تأخرت الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد أكثر من سبعة أيام، أو تعتقد المرأة أنها حامل، أو حدوث ألم مفاجئ أسفل البطن، أو الحمل خارج الرحم.

اقرأ أيضاً: الوسائل الحديثة المُتبعة لمنع الحمل

متى يمكن تناول حبة منع الحمل الطارئة؟

يمكن لمعظم النساء استخدام حبوب منع الحمل الطارئة، ويشمل هذا النساء اللواتي لا يستطعن استخدام موانع الحمل الهرمونية، وتزيد فعالية حبة منع الحمل الطارئة كلما أبكرت المرأة بتناولها بعد الجماع بدون وسيلة حماية، وتجدر الإشارة أنه تكون حبة منع الحمل الطارئة فعالة حتى لو تناولتها المرأة بعد 72 -120 ساعة من حدوث الجماع، وتعتمد مدة فعاليتها على نوعها.

ينصح الأزواج بالاحتفاظ بحبة الطوارئ في المنزل، وذلك لاستخدامها في الحالات الطارئة، إذ أنه على الرغم من أنها تبقى فعالة حتى بعد فترة، ولكن فاعليتها في الحماية من حدوث الحمل تزداد إذا تم تناولها خلال فترة قصيرة بعد حدوث الجماع.

متى لا يمكن تناول حبوب منع الحمل الطارئة؟

يمنع استخدام حبوب منع الحمل الطارئة من قبل النساء اللواتي لديهن حساسية تجاه أحد المكونات، أو يعانين من الربو، أو اللواتي يستخدمن أدوية قد تتداخل مع حبوب منع الحمل الطارئة ومن هذه الأدوية ما يلي:

  • الأدوية للحد من حموضة المعدة مثل أوميبرازول (بالإنجليزية: Omeprazole).
  • بعض الأدوية لعلاج الصرع، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو السل.
  • بعض المضادات الحيوية مثل ريفامبيسين (بالإنجليزية: Rifampicin).

اقرأ أيضاً: حبوب منع الحمل بين الفوائد والمخاطر المحتملة

هل تتسبب اقراص منع الحمل الطارئة في الاجهاض

لا تتسبب أقراص منع الحمل الطارئة في الإجهاض، إذ ليس لها أي تأثير في حال إخصاب البويضة، وفي حال حدوث الحمل فلن تكون هناك أي تأثيرات سلبية على الحمل إذ تناولت المرأة أقراص منع الحمل الطارئة.

إن تأثير حبوب منع الحمل الطارئة يكون فقط على المرأة قبل حدوث الإخصاب، وتوحي حبة منع الحمل الطارئة للجسم أن عملية التبويض قد حصلت، مما يؤدي إلى تأخر حدوث الإباضة، كما تزيد حبوب منع الحمل من لزوجة المخاط في عنق الرحم، مما يؤدي إلى صعوبة انزلاق السائل المنوي، وبالتالي عدم حدوث الحمل.

اللولب النحاسي

يعد اللولب النحاسي أو الواقي الرحمي من الوسائل الفعالة لمنع الحمل في حالات الطوارئ، وهو بديل حبوب منع الحمل الطارئة، وهو أكثر فعالية من حبوب منع الحمل إذ أن احتمالية حدوث الحمل أقل من 1% ، حتى لو تم إدخاله إلى الرحم بعد مرور خمسة أيام على الجماع.

يجدر الذكر أنه تحتاج المرأة إلى طبيب متخصص لتركيب اللولب النحاسي، ويمكن أن يبقى اللولب النحاسي في رحم المرأة لعدة سنوات، وهو وسيلة فعالة في منع الحمل.

نظام يوزبي

يلجأ البعض إلى بديل حبة الطوارئ، وهو نظام يوزبي (بالإنجليزية: Yuzpe)، إذ تستخدم المرأة وسائل منع الحمل الفموية بجرعات عالية، لكن هذا يؤدي الأمر إلى أعراض جانبية كثيرة ونتائج غير مؤكدة، ولذا تنصح المرأة بعدم اللجوء إليه، والبحث عن أنظمة أخرى.

يعد تناول جرعات عالية من حبوب البروجسترون فقط أكثر فاعلية من نظام يوزبي، لكن ترافقه كذلك أعراض جانبية عديدة، وتجدر الإشارة أنه كما هو الأمر في حالة حبة الطوارئ، فإنه لا يجوز اللجوء إلى نظام يوزبي إلا في حالات الطوارئ، وليس وسيلة عادية لمنع الحمل.