السرطان ليس حكراً على كبار السن ، فقد يصيب الأطفال أيضاً و لكن تختلف الأنواع الشائعة التي تصيب الأطفال مما يؤدي أيضاً إلى إختلاف الأعراض الأولية لهذا المرض لدى الأطفال.

يعتبر مرض سرطان الأطفال مصدراً للقلق للعديد من الأهالي، خاصةً إن استمر مرض الطفل لأكثر من أسبوع دون سبب واضح. وللأسف العديد منهم لا يفصح عن شكوكه بإصابة الطفل بالسرطان للطبيب، فلا يعطون الطبيب أيضاً فرصة لطمأنة شكوكهم وإخبارهم أن طفلهم ليس مصاباً بالسرطان على الأغلب.

ويعتبر سرطان الأطفال نادراً للغاية، إذ أنه يوجد 150 طفل مصاب بالسرطان من بين كل مليون طفل في الولايات المتحدة، وهو نسبة قليلة للغاية، لكن بجميع الأحوال يفضل التعرف على الأعراض المبكرة ومراجعة طبيب فور ظهورها للاطمئنان على صحة الطفل.

يصعب تشخيص سرطان الأطفال حيث ان الأعراض المصاحبة له قد تكون ناتجة عن أمراض أخرى لا علاقة لها بالسرطان ، أو قد تكون أعراض السرطان مشابهة لأعراض أمراض أخرى. يمكنك التواصل مع أطبائنا للإجابة على أي سؤال يتعلق بأي من هذه الأمور.

اقرأ أيضاً: كيف تقي نفسك من السرطان

أنواع سرطانات الأطفال

من بين جميع أنواع السرطان، هذه هي السرطانات الأكثر شيوعاً بين الأطفال:

  • اللوكيميا.
  • أورام الدماغ.
  • اللمفوما.
  • ورم الخلايا القاعدية العصبية.
  • أورام العظام.
  • ورم الخلايا القاعدية الشبكية.
  • ورم ولمز.

الأعراض المبكرة لسرطان الأطفال

ذكرنا من قبل أن الأعراض التي تظهر على الطفل قد تكون لأمراض أخرى، لكن من الجيد مراجعة طبيب مختص في حال ظهور أي من الأعراض التالية على الطفل:

  • نقص مفاجئ في وزن الطفل.
  • الصداع، خصوصاً الصداع المزمن ، و يتزامن حدوثه في الصباح الباكر بالترافق مع التقيؤ.
  • آلام مزمنة في العظام والمفاصل، أو انتفاخات في العظام.
  • وجود كتلة غير طبيعية، خصوصاً إذا كانت غير مصاحبة لإلتهاب ويزداد حجمها، سواء كانت في منطقة الغدد الليمفاوية كالرقبة وتحت الإبط، أم كانت في البطن أو الأطراف وغيرها.
  • تعرض الطفل لنزيف شديد عن إصابته إصابة بسيطة.
  • ظهور طفح جلدي، خصوصاً إذا كان من النوع الذي لا يختفي عند الضغط عليه.
  • تعرض الطفل لالتهابات متكررة.
  • تحول لون بؤبؤ العين الى الابيض.
  • شحوب شديد وتعب.
  • تغيرات مفاجئة في حدة البصر أو حركة العين.
  • حرارة مزمنة دون معرفة السبب بالتحديد.

اقرأ أيضاً: خرافات حول الإصابة بالسرطان

عندما تتراود الشكوك لدى الطبيب بإصابة الطفل بالسرطان فإنه يقوم بعمل فحوصات معينة لتأكيد الإصابة بالسرطان، ولتحديد نوعه، مدى انتشاره وبالتالي تحديد العلاج المناسب، وهذه الفحوصات تختلف من طفل لأخر، حيث يتم يتم إجراؤها اعتماداً على :

  • عمر الطفل.
  • نوع السرطان المتوقع.
  • شدة الأمراض.
  • نتائج فحوصات سابقة.
  • العلامات المبكرة لابيضاض الدم عند الأطفال

    ابيضاض الدم أو اللوكيميا هو أكثر السرطانات شيوعاً عند الأطفال تحت عمر 15 سنة، كما أنه قد يصيب المراهقين أيضاً. وقد يكون ابيضاض الدم حاداً تظهر أعراضة فجأة، أو قد يكون مزمناً وتظهر أعراضه ببطء. ومن الأعراض التي قد تظهر على الطفل في حال إصابته باللوكيميا:

    • فقر الدم: وهو ما قد يسبب للطفل العديد من الأعراض مثل التعب والإرهاق والدوار، والصداع وشحوب البشرة.
    • تكرار الإصابة بالالتهابات: وذلك بسبب عدم قدرة خلايا الدم البيضاء السرطانية على حماية الجسم من الأمراض.
    • الإصابة بنزيف وظهور كدمات: لأن الطفل المصاب باللوكيميا يعاني عادةً من نقص في الصفائح الدموية.
    • ألم في العظام والمفاصل: بسبب تراكم الخلايا السرطانية في المفاصل والعظام.
    • فقدان الشهية، وألم البطن، وفقدان الوزن بسرعة.
    • التورم: قد يحدث التورم في أي مكان في الجسم، كالبطن بسبب تراكم الخلايا السرطانية في الكبد والطحال، أو في الوجه واليدين بسبب الضغط على الوريد الأجوف العلوي، أو في العقد اللمفاوية فتظهر على شكل كتل صغيرة في الرقبة، أو تحت الإبطين، أو حول عظم الترقوة.
    • السعال وصعوبة التنفس: قد يحدث هذا بسبب تأثير اللوكيميا بالعقد اللمفاوية في منطقة الصدر، وبالغدة الصعترية القريبة من الرئتين.
    • طفح جلدي.

    ما هي الفحوصات التي يتم إجراؤها لتشخيص سرطان الأطفال؟

    قد يحتاج الطبي إلى إجراء العديد من الفحوصات لتشخيص المرض تشخيصاً دقيقاً، وقد يطلب إجراء الفحوصات التالية:

    فحوصات الدم

    تعتبر اللوكيميا (ابيضاض الدم) أكثر انواع السرطانات شيوعاً في الأطفال، وقد يدلنا فحص الدم الشامل(CBC) على احتمال وجود هذا المرض.

    كما ان هناك أنواع معينة من السرطانات تفرز أنواع معينة من المواد التي يمكن فحصها عن طريق الدم.

    هذا بالإضافة إلى الفحوصات الروتينية مثل وظائف الكلى و الكبد التي تساعد على معرفة مدى تأثير المرض على وظائف الجسم الحيوية.

    الخزعة

    وهذا هو الفحص الوحيد تقريباً القادر على تشخيص السرطان مئة بالمئة، حيث ان الخلايا السرطانية تتميز عن الخلايا الطبيعية ليس فقط بسرعة انقسامها وانتشارها، بل بوجود تغيرات مرضية في شكلها ووظائفها لا يمكن تحديدها إلا عن طريق فحصها تحت المجهر بأصباغ معينة، وفي الخزعة، نقوم بإرسال جزء من نسيج مشكوك فيه (ككتلة او جزء من نخاع العظم) إلى الفحص المجهري.

    و يدخل تحت مفهوم الخزعة أيضاً فحص نخاع العظم حيث أن كثيراً من سرطانات الأطفال لا يتم تشخيصها إلا عن طريق فحص نخاع العظم، و بعض الأنواع لا يتم معرفة درجتها إلا بمعرفة وصولها إلى نخاع العظم من عدمه.

    في هذا الفحص، يتم أخذ عينة من نخاع العظم (من عظام الحوض) و إرسالها للفحص المخبري، وإجراء فحوصات أخرى عليها كفحص الحمض النووي (DNA) في الخلايا السرطانية، والتي تساعد أيضاً في تحديد نوع المرض والعلاج المناسب.

    فحص السائل الشوكي

    حيث يتم أخذ عينة من السائل الشوكي (من أسفل الظهر) وفحصها أيضاً لمعرفة ما إذا المرض قد وصل إلى الجهاز العصبي المركزي (في حالات اللوكيميا)، أو مدى انتشار المرض (في حالات أورام الدماغ)، وفي كلتا الحالتين تؤثر النتيجة على درجة المرض ونوع العلاج.

    الأشعة

    حيث يتم تصوير الجسم بطرق متعددة منها:

    • الأشعة السينية: وتعطي فكرة عن وجود كتل معينة في الصدر او العظام وغيرها.
    • الألتراساوند: وهو ملائم كأداة مسح أولية خصوصاً في حالات الاورام في البطن، ولكن غالباً ما نحتاج إلى صور اخرى.
    • الأشعة المقطعية: وهي قادرة على تصوير الأعضاء الداخلية للجسم ورؤية ما إذا كان هناك كتل معينة أو غدد ليمفاوية.
    • الرنين المغناطيسي : و يستخدم غالباً في اورام الدماغ والجهاز العصبي المركزي.
    • الطب النووي: من خلاله يتم حقن مادة مشعة يتم استخدامها من قبل الخلايا السرطانية بشكل كبير بحيث تظهر هذه الخلايا أينما كانت في الجسم، وهذه التقنية مفيدة جداً في البحث عن خلايا سرطانية منتشرة أو في معرفة الإستجابة للعلاج.

    بعد التأكد من تشخيص المرض وتحديد المرحلة التي وصل إليها، يبدأ العلاج والذي يعتمد على نوع المرض وعمر الطفل ومرحلة المرض، وغالباً ما يشمل العلاج الكيميائي، أو الجراحة، أو العلاج الإشعاعي أو كلها مجتمعة.

    وفي الحالات المتقدمة التي لا يرجى شفاؤها هناك العلاج الذي يخفف من آلام المريض فقط دون أن يعطيه املاً بالشفاء، والذي يسمى بالعلاج التلطيفي.

    اقرأ أيضاً: في شهر التوعية للسرطان، مبادرة