تختلف أسباب ارتجاع المريء من شخص لآخر، وقد تكون مرضية أو غير مرضية. وأحياناً في حالات قليلة، قد لا يكون من المستطاع تحديدها.

يتناول هذا المقال أسباب الارتجاع المريئي المختلفة. بالإضافة إلى مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به.

في الوضع الطبيعي، يتم مرور الطعام عبر المريء إلى المعدة عبر العضلة العاصرة السفلية للمريء (بالإنجليزية: Lower Esophageal Sphincter (LES))، والتي تعمل كحاجز يرتخي قليلاً للسماح بمرور الطعام، ثم يعود ويغلق بشدة لمنع ارتداد محتويات المعدة إلى المريء، بما في ذلك حمض المعدة.

يحدث الارتجاع المريئي عند ارتخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء ليس بداعي تمرير الطعام، إنما لأسباب أخرى، مما يسبب ارتجاع حمض المعدة أو بعض من محتوياتها إلى المريء. [1]

أسباب ارتجاع المريء غير المرضية

يمكن للعديد من العوامل أن تسبب أعراض ارتجاع المريء، حتى لدى الأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من مرض الارتجاع المريئي المعدي أو البلعومي. [1]

فيما يلي أسباب ارتجاع المريء غير المرضية الأكثر شيوعاً: [1][2][3][4][5]

  • تناول كميات كبيرة من الطعام دفعةً واحدة، مما يؤدي إلى انتفاخ الجزء العلوي من المعدة وتزايد الضغط داخل البطن، مما يؤدي إلى توليد ضغط كبير على العضلة العاصرة المريئية السفلى قد لا تستطيع تحمله، وبالتالي ارتخائها وعدم القدرة على منع التدفق الخلفي لمحتويات وحمض المعدة.
  • الاستلقاء بعد تناول الطعام بوقت قصير، مما قد يسبب ضغط على حاجز المريء السفلي وعدم إغلاقه بشكل صحيح.
  • زيادة الوزن أو السمنة، إذ قد تمثل الدهون الزائدة ضغطاً إضافياً على الحاجز العضلي ما بين المريء والمعدة.
  • الحمل، ويعد ارتجاع الحمض أمراً شائعاً لدى المرأة الحامل، وذلك لأسباب عديدة، منها تغير الهرمونات، والضغط الإضافي على المعدة والحاجز المريئي الناتج عن نمو الجنين.
  • التدخين، بما في ذلك التدخين السلبي.
  • تناول بعض أنواع الأطعمة، مثل:
  • مشروبات الكافيين.
  • الحمضيات.
  • الشوكولاتة.
  • الأطعمة الدهنية أو الحارة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي تسبب أو تحفز أعراض ارتجاع المريء، ومن الأمثلة عليها:
  • البنزوديازيبينات.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، والتي تستخدم بشكل رئيسي في علاج ارتفاع ضغط الدم.
  • بعض أدوية الربو.
  • المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الأسبرين والنابروكسين.

أسباب ارتجاع المريء المرضية

يمكن لبعض المشاكل الطبية أن تكون سبباً لارتجاع المريء، منها: [1][5]

  • فتق الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Hiatal Hernia) ، إذ يمكن أن يؤثر الحجاب الحاجز غير السليم على كفاءة عمل العضلة العاصرة المريئية السفلى. والحجاب الحاجز عبارة عن عضلة تفصل بين الصدر الذي يحتوي على المريء وبين منطقة البطن التي تحتوي على المعدة.
  • التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، الذي يشتمل على تورم في بطانة المعدة.
  • الإصابة بتقرحات في المريء أو المعدة أو في الجزء العلوي من الاثنى عشر.

عوامل خطر ارتجاع المريء

تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بارتجاع المريء المزمن أو غير المزمن، ومنها: [2][5]

  • الضعف أو التشوه الخلقي في العضلة العاصرة السفلية للمريء.
  • تقدم السن.
  • مرض اضطراب النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective Tissue Disorder).

معلومات عن ارتجاع المريء

فيما يلي بعض المعلومات عن ارتجاع المريء: [2][5]

  • يتطلب التشخيص بالإصابة بمرض الارتجاع المريئي تكرار أعراضه لعدد مرات معين خلال فترة زمنية محددة، إذ يمكن أن يعاني الأشخاص الأصحاء من مختلف الفئات العمرية من أعراض ارتجاع المريء من وقت لآخر رغم عدم إصابتهم به على نحو رسمي.
  • تشمل أبرز أعراض ارتجاع المريء الحموضة المعوية، والألم الحارق في منتصف الصدر، والشعور بارتداد الحمض أو بقايا الطعام في مؤخرة الحلق.
  • يمكن أن يسبب ارتجاع المريء المزمن والحاد مضاعفات ومشاكل صحية، منها التهاب المريء، وتآكل مينا الأسنان، وأمراض اللثة، وتضيق المريء.