يساهم إدخال مكملات البروبيوتيك في النظام في تحسين صحة الجهاز الهضمي، خصوصًا للمرضى الذين يعانون من اضطرابات في المعدة والقولون، فهي تعادل مستويات البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، المهمة لتعزيز عمله ولتحسين امتصاص العناصر الغذائية. [1]

في هذا المقال، سنلقي الضوء على فوائد مكملات البروبيوتيك لمرضى مشاكل الجهاز الهضمي، وما هي الحالات التي تفيد في علاجها.

وظيفة البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي

البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) ، أو ما تعرف أيضًا بالبكتيريا النافعة، هي البكتيريا التي تدعم عمل البكتيريا التي تتواجد في الجسم بشكل طبيعي، بحيث تقدم للجسم مجموعة من الفوائد، ولا تقتصر فوائدها على الجهاز الهضمي، بل تستخدم أيضًا لعلاج مجموعة من الاضطرابات الجلدية، ولتعزيز صحة المناعة. [2,3]

تتواجد البكتيريا النافعة بشكل طبيعي في الجهاز الهضمي، وتساعد على: [2,4]

  • تعزيز عملية هضم الطعام، وامتصاص الطاقة من الطعام.
  • حماية الجسم من الكائنات الضارة، والوقاية من الالتهابات.
  • تعزيز الحواجز الكيميائية في الجهاز الهضمي والأمعاء.
  • خفض مستويات الحموضة في المعدة، من خلال تخمير العناصر الغذائية في المعدة.
  • الوقاية من الإسهال والإمساك.
  • تعزيز امتصاص البروتين.
  • فوائد مكملات البروبيوتيك لمرضى مشاكل الجهاز الهضمي

    تساعد مكملات البروبيوتيك في التخفيف من أعراض مجموعة من اضطرابات الجهاز الهضمي، وتشمل ما يلي:

    إسهال الأطفال والبالغين

    تساهم حبوب البروبيوتيك في تسريع علاج الإسهال، والحد من الهجمات الحاصلة، ويعد ذلك من أبرز استخدامات البكتيريا النافعة للأطفال والرضع، وللبالغين على حد سواء. [3]

    تم إجراء مجموعة من الدراسات التي شملت 2000 مشارك، 352 منهم بالغين، لدراسة تأثير البروبيوتيك على الإسهال بعد استخدامها لمدة 3 أيام من بداية الإصابة بالإسهال البكتيري، وقد وجد في 18 دراسة من أصل 23 دراسة أن البكتيريا النافعة قد خفضت من خطر الإصابة بالإسهال المستمر، مقارنةً مع العلاج الوهمي، أو عدم استخدام البروبيوتيك. [5]

    أما عن طريقة استخدام البروبيوتيك لعلاج الإسهال البكتيري، ينصح ببدء العلاج بالبروبيوتيك منذ بداية ظهور الأعراض، ويوصى بمواصلة العلاج لمدة أسبوعين بعد اختفاء الأعراض. تجدر الإشارة إلى أن البروبيوتيك لا تفيد في علاج الإسهال الفيروسي، مثل الإسهال المصاحب لعدوى فيروس الروتا. [6]

    تساعد البروبيوتيك أيضًا في علاج إسهال المسافرين ، الناتج عن عدوى بكتيرية نتيجة تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة. [6]

    الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية

    إن تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة يؤدي إلى الإصابة بالإسهال، حيث أنها تسبب نقص البكتيريا النافعة وتقضي عليها أثناء استهدافها للبكتيريا الضارة، كما أنها تسبب الأمراض والالتهابات نتيجة لمقاومة عمل المضادات الحيوية. [3,4]

    إن من فوائد البروبيوتيك للأطفال والبالغين أنها تساهم في علاج الإسهال الناتج عن المضادات الحيوية والوقاية منه، خصوصًا عند بدء تناول البروبيوتيك مع المضادات الحيوية، مع الاستمرار لمدة أسبوع إلى أسبوعين بعد التوقف عن تناولها. [5,6]

    أمراض القولون المزمنة

    غالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بأمراض القولون المزمنة بالإسهال، أو الإمساك، أو حتى كليهما، وتساعد البروبيوتيك في علاج الإسهال المصاحب للحالة، كما أنه يقلل من خطر الإصابة ببعض المضاعفات. ومن أمراض القولون المزمنة التي تساهم البروبيوتيك في تخفيف أعراضها ما يلي: [3,5,6]

    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis).
    • متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
    • التهاب الجيبة (بالإنجليزية: Pouchitis).

    ولكن وعلى الرغم من فوائد البروبيوتيك للمعدة والقولون، إلا أنها لا تمنع نوبات مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn s Disease).

    للمزيد: فوائد البروبيوتيك للقولون العصبي

    التهاب الأمعاء التنكسي

    يعد مرض التهاب الأمعاء التنكسي (بالإنجليزية: Necrotizing Enterocolitis) من الاضطرابات الأكثر شيوعًا بين الأطفال الرضع، بحيث يبدأ النسيج في الأمعاء بالتلف، كما تتورم الأمعاء ويمكن أن يتكون ثقب. [3]

    يساهم استخدام البكتيريا النافعة للرضع في الوقاية من هذه المشكلة والحد من تطورها، وبالتالي الحد من خطر الوفاة الناتج عن المرض. [6]

    فوائد مكملات البروبيوتيك للاضطرابات الأخرى

    تساهم البروبيوتيك أيضًا في علاج أعراض اضطرابات الجهاز الهضمي التالية: [6]

    • مغص الرضيع (بالإنجليزية: Colic).
    • بعض اضطرابات الكبد، مثل تلف الدماغ الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic Encephalopathy).
    • عدوى الجرثومة الحلزونية.

    اقرأ أيضًا: اهم فوائد البروبيوتيك للرضع والاطفال

    أعراض نقص البكتيريا النافعة

    عند الإصابة بنقص البروبيوتيك، تظهر على الفرد بعض الأعراض، والتي تشمل ما يلي: [7]

    • الإصابة باضطرابات في المعدة والجهاز الهضمي، مثل الغازات والانتفاخ، والإسهال، أو الإمساك، وحرقة المعدة.
    • تغيرات في الوزن غير مبررة، إما زيادته أو نقصانه.
    • اضطرابات في النوم.
    • تغيرات في الجلد.
    • الإصابة بحساسية تجاه الأطعمة.
    • الإصابة ببعض الاضطرابات المناعية.

    علاج نقص البكتيريا النافعة في الأمعاء

    يتساءل البعض عن كيفية زيادة البكتيريا النافعة في الأمعاء، ويوجد مجموعة من الطرق التي تساهم في رفع مستوى البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتشمل: [7]

    • التقليل من مستوى التوتر.
    • الحصول على قسط كاف من النوم.
    • تناول الطعام ببطء.
    • شرب كميات كافية من الماء.
    • تناول مكملات البروبيوتيك.

    اقرأ أيضًا: اهم الاطعمة الغنية بالبكتيريا النافعة (البروبيوتيك)