تعد عملية حقن الأحبال الصوتية من الإجراءات العلاجية التي تستخدم في علاج شلل الحبال الصوتية وحالات أخرى، وتنطوي هذه العملية على حقن مادة حشو خاملة في الحبل الصوتي المصاب لزيادة حجمه، واستعادة الصوت والقدرة على التحدث. [1]

يتناول هذا المقال دواعي إجراء حقن الأحبال الصوتية، وخطوات إجرائه، وكذلك مخاطره الصحية المحتملة.

دواعي حقن الأحبال الصوتية

تستخدم عملية حقن الأحبال الصوتية بالكولاجين أو الدهون لعلاج شلل الحبل الصوتي بصفة مؤقتة في حالات شلل حبل صوتي واحد على أحد الجانبين، أو عندما يترقق الحبل الصوتي بسبب الشيخوخة. [2][3]

يعمل فيلر الأحبال الصوتية على استعادة حجم الحبل الصوتي، حيث أنه في حالات الشلل تترقق عضلات الحبل الصوتي وتصبح ضعيفة ومنكمشة غير قادرة على الحركة، وعند زيادة حجمها بالحقن يقترب الحبل الصوتي من نظيره السليم؛ الأمر الذي يؤدي إلى استعادة القدرة على إصدار الأصوات وتحسين قوة الصوت، علاوة على تسهيل عملية البلع. [4]

ما هي المواد المستخدمة في حقن الأحبال الصوتية؟

يستخدم الفيلر (بالإنجليزية: Filler) لحقن الأحبال الصوتية وهي مواد حشو خاملة وآمنة، وقد يستمر مفعولها من 4 أشهر إلى عام كامل بناء على نوعها، ومن أمثلة هذه المواد: [4][5]

الاستعدادات قبل حقن الأحبال الصوتية

هناك بعض التعليمات التي ينبغي على المريض الالتزام بها قبل الخضوع لحقن الأحبال الصوتية، وذلك حرصًا على سلامته ونجاح عملية الحقن، ومن أبرز هذه التعليمات ما يلي: [5][6]

طريقة حقن الأحبال الصوتية

قد تجرى عملية حقن الأحبال الصوتية بالفيلر أو الدهون الذاتية عن طريق الفم أو عبر الجلد في الرقبة، وعادة ما يستغرق الحقن 15 دقيقة، ولكن قد تصل المدة الكلية إلى ساعة نظرًا للاستعدادات التي تجرى قبل الحقن وتقييم الصوت بعد الانتهاء. [5]

تتضمن خطوات حقن الأحبال الصوتية ما يلي: [1][5]

  • إعطاء التخدير الموضعي في الجزء الخلفي من الفم، أو في جلد الرقبة والحلق من الداخل بناء على الطريقة المتبعة، علاوة على تخدير الأحبال الصوتية، وكذلك الأنف لإدخال المنظار.
  • إدخال منظار عبر الأنف، وهو أنبوب رفيع مرن مزود بكاميرا يبث صورًا حية على شاشة عرض للسماح للطبيب برؤية الأحبال الصوتية ومتابعة عملية الحقن بدقة.
  • إدخال إبرة منحنية عبر الفم، أو إدخال إبرة قصيرة عبر جلد الرقبة إلى الحنجرة مباشرة، ومن ثم حقن الفيلر أو الدهون الذاتية في الحبل الصوتي المصاب.
  • تقييم صوت المريض بعد الحقن عبر جعله يصدر أصواتًا معينة، وإعادة الحقن إذا دعت الحاجة لذلك، ومن ثم تقييم الصوت مرة أخرى حتى التأكد من تحسنه.
  • اقرأ أيضًا: طرق علاج شلل الحبال الصوتية

    هل عملية حقن الأحبال الصوتية مؤلمة؟

    تجرى عملية حقن الأحبال الصوتية تحت تأثير التخدير الموضعي؛ لذا فإن المريض لا يشعر بالألم أثناء الإجراء، ولكنه قد يشعر بالانزعاج والضغط في منطقة الحقن، والرغبة في النحنحة (تنظيف الحلق) أو السعال. [2][5]

    ما بعد حقن الأحبال الصوتية

    بعد انتهاء حقن الحبل الصوتي وزوال تأثير المخدر قد يشعر الشخص بألم خفيف موضع الحقن وفي منطقة الحلق والأذن، وعادة ما يوصف الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) لتسكين الألم. تجدر الإشارة إلى أنه يمنع تناول الأسبرين أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بعد الحقن ولمدة 72 ساعة؛ لتجنب حدوث نزيف. [1]

    يوجد بعض التعليمات التي يجب على الشخص اتباعها بعد عملية حقن الأحبال الصوتية لتسريع عملية التعافي وتقليل حدوث المضاعفات، وتشمل هذه التعليمات ما يلي: [1][5]

    التعافي بعد عملية حقن الأحبال الصوتية

    عادة ما يلاحظ الشخص بعد انتهاء الحقن خشونة الصوت أو وجود بحة فيه، وقد يزداد سوءًا في الأيام الأولى بعد الحقن جراء تورم منطقة الحلق ويعد ذلك أمرًا طبيعيًا، وما يلبث أن يستعيد الشخص صوته تدريجيًا على مدار أسابيع أو أشهر. [2]

    يستطيع الشخص بعد إراحة الصوت بصفة تامة مدة يومين بعد الحقن، العودة إلى استخدام صوته، مع مراعاة تجنب التحدث مدة تزيد عن بضع دقايق بشكل متواصل، وكذلك تجنب الكلام بصوت مرتفع أو الصراخ، أو الهمس حتى تمام التعافي. [5]

    اقرأ أيضًا: علاج بحة الصوت

    متى ينبغي مراجعة الطبيب؟

    يمكن أن يعاني الشخص من آثار جانبية بعد عملية حقن الأحبال الصوتية أبرزها خروج مخاط أو بلغم مشوب بالدم، ولكن في حال مواجهة أي من الأعراض التالية فينبغي مراجعة الطبيب على الفور: [1][2]

    مخاطر حقن الأحبال الصوتية

    تعد عملية حقن الأحبال الصوتية بالدهون الذاتية أو الفيلر من الإجراءات العلاجية الآمنة، وبالرغم من ذلك قد تحدث بعض المضاعفات في حالات نادرة، ومنها: [2][5]

    اقرأ أيضًا: التدخين وأثره على الحنجرة

    على ماذا يدل جفاف الحلق؟ لأنني أعاني من جفاف مستمر في الحلق، وهل هناك نصائح حول كيف ارطب حلقي من الجفاف؟

    شاهد الإجابة