يعد الكساح ولين العظام الطفلي من الحالات التي يمكن أن تصيب الأطفال في مرحلة النمو، وتتشارك تلك الحالتين في العوامل المسببة، وبعض الأعراض، وكيفية التشخيص، والطرق الممكنة للعلاج، لكن على الرغم من هذا التشابه، إلا أن كل منهما يختلف عن الآخر في بعض الخصائص.

سنتناول في هذا المقال الحديث عن الفرق بين الكساح وتلين العظام الطفلي، وتأثيرهما على صحة الأطفال ونموهم.

ما هو الكساح؟

الكساح هو حالة مرضية تصيب عظام الأطفال نتيجة نقص فيتامين D، وقد كانت هذه الحالة شائعة في الماضي، لكنها الآن أصبحت نادرة إلى حد ما، وذلك نتيجة زيادة الوعي بأهمية فيتامين D، وإدراجه في النظام الغذائي للأطفال بشكل منتظم، لتعزيز النمو الصحي للعظام.[1]

يمكن أن يحدث الكساح أيضًا نتيجة نقص الكالسيوم أو الفوسفات، كذلك قد ينتج عوامل وراثية، أي ينتقل جينيًا من الآباء إلى الأبناء، وفي هذه الحالة يسمى الكساح الوراثي، يسبب هذا النوع عدم قدرة الكلى على امتصاص الفوسفات، وبالتالي تظهر أعراض الكساح.[2]

ما هو تلين العظام الطفلي؟

يعد تلين العظام الطفلي حالة تشبه الكساح، حيث تنتج أيضًا عن نقص فيتامينD، لكنها غالبًا ما تحدث عند البالغين، ونادرًا ما تصيب الأطفال، وتسبب هذه الحالة الشعور بالألم في العظام، وتغيرات في طريقة مشي الطفل.[1]

الفرق بين الكساح وتلين العظام الطفلي

يتشابه كل من الكساح و تلين العظام الطفلي في العوامل المسببة التي تتضمن نقص فيتامين D سواء نتيجة سوء الامتصاص، أو بسبب عدم إدراجه للنظام الغذائي للطفل بشكل كافي، أو عدم التعرض لأشعة الشمس، كذلك يتشابه كل منهما في بعض الأعراض، وطرق التشخيص، والعلاج، والوقاية.

بينما يتضمن الفرق بين الكساح وتلين العظام الطفلي ما يلي:[1][3][4]

نصائح للوقاية من الكساح وتلين العظام الطفلي

يمكن وقاية الأطفال من الكساح وتلين العظام الطفلي من خلال اتباع بعض الطرق التي تشمل ما يلي: