يحدث سرطان الثدي عندما تستمر بعض الخلايا في النمو والانقسام بشكل خارج عن السيطرة مكونة ورمًا، وعندما يتقدم السرطان ويصل المرحلة الرابعة تكون الخلايا السرطانية قد انتقلت إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل العظام، أو الرئة، أو الكبد وعندها تظهر مضاعفات سرطان الثدي. تختلف مضاعفات سرطان الثدي المنتشر أو النقيلي وفقًا للمكان الذي انتشر فيه، وقد تعزى بعض المضاعفات إلى علاجات السرطان المختلفة. [1]

تعرف في هذا المقال على مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة وما الأعراض التي تظهر على الشخص، وكذلك مضاعفات علاج السرطان المحتملة.

مضاعفات سرطان الثدي المنتشر العامة

تشمل المضاعفات العامة التي قد تحدث مع سرطان الثدي ما يلي:

قد يعاني مرضى سرطان الثدي من آلام أو أوجاع نتيجة ضغط الورم على الأعضاء المجاورة أو الأعصاب والعظام، كما أن بعض أنواع السرطانات تفرز مواد تسبب الشعور بالألم؛ مما قد يؤثر على قدرة الشخص على العيش حياة طبيعية. [1][2]

تعد جلطات الدم من مضاعفات سرطان الثدي المنتشر الشائعة وعادة ما تحدث في الساق أو الحوض ويمكن أن تنتقل إلى الرئة. [2]

قد تعزى جلطات الدم في مرضى سرطان الثدي إلى: [2]

ينبغي على المريض ومن حوله الانتباه إلى العلامات التي قد تشير إلى الإصابة بجلطة، مثل: [2]

الدنف (بالإنجليزية: Cachexia) وهو فقدان شديد في الوزن والكتلة العضلية مع انخفاض الشهية ويطلق عليه أيضًا متلازمة الهزال (بالإنجليزية: Wasting Syndrome)، ويعد من مضاعفات سرطان الثدي المنتشر التي تصيب الكثير من المرضى. [3]

مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى العظام

تعد العظام من أكثر أجزاء الجسم التي قد ينتقل سرطان الثدي إليها، حيث ينفصل جزء من السرطان الموجود في الثدي وينتقل إلى العظام؛ ما يؤدي إلى حدوث مشاكل فيها نتيجة زيادة معدل ارتشاف العظام. [1][2]

تشمل مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى العظام ما يلي:

عادة ما يكون الشعور بألم في العظام هي العلامة الأولى على انتقال السرطان إليه، ويتسم الألم في البداية بأنه متقطع إلا أنه يصبح مستمرًا بمرور الوقت، ويمكن أن يؤثر بشدة من قدرة الشخص على ممارسة حياته الطبيعية. [3]

قد تتضمن مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى العظام أيضًا الضغط على النخاع عندما يصيب السرطان العمود الفقري أو ينمو بالقرب منه، وبالرغم من أنها مشكلة غير شائعة إلا أنها تعد حالة خطيرة تستدعي التدخل الطبي العاجل. [1]

يؤدي الضغط على النخاع إلى حدوث العديد من المشاكل، مثل: [1][3]

قد تحدث كسور دقيقة في فقرات العمود الفقري ما يؤدي إلى انضغاط الفقرات على بعضها والضغط على الحبل الشوكي، الأمر الذي قد يتسبب في الإصابة بشلل في الجزء السفلي من الجسم حال تأخر العلاج. [2]

يؤدي زيادة معدل ارتشاف العظام (تحللها) كأحد مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى العظام إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم ، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث مشاكل خطيرة، مثل: [1][3]

قد يتسبب ارتفاع معدل ارتشاف العظام إلى ضعف شديد فيها ويزيد من خطر الإصابة بكسور، وغالبًا ما تحدث الكسور في الذراع، أو الساق، أو العمود الفقري. [3]

اقرأ أيضًا: العلاج الكيماوي لسرطان الثدي، كل ما تريد معرفته عنه

مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى الرئة

يمكن أن ينتقل سرطان الثدي ليصيب الرئة أيضًا مسببًا عدة مشاكل فيها، مثل: [2]

قد لا يعاني المريض عند حدوث مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى الرئة من أي أعراض، ولكن في حال ظهور أعراض فقد يعاني الشخص من: [1]

مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى الكبد

يؤثر سرطان الثدي عندما ينتقل إلى الكبد على وظائف الكبد، وقد يظهر ذلك في البداية بشعور المريض بألم في البطن والشعور بالامتلاء، ومن ثم يمكن أن تتطور الأعراض إلى الآتي: [1][3]

تتضمن مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى الكبد ما يلي: [2][3]

اقرأ أيضًا: أعراض سرطان الثدي بالصور

مضاعفات سرطان الثدي المنتشر إلى المخ

قد يؤدي السرطان عند انتقاله من الثدي إلى المخ إلى حدوث مضاعفات عديدة، أبرزها: [2][3]

جدير بالذكر أن أعراض الإصابة بسكتة دماغية قد تظهر في صورة ضعف مفاجئ في جانب واحد من الجسم، وصعوبة التحدث، وصداع و تغيرات في الرؤية. [3]

اقرأ أيضًا: مراحل سرطان الثدي وتطوره

مضاعفات علاج سرطان الثدي

لا تقتصر مضاعفات سرطان الثدي على تأثير الورم أو المشاكل الصحية التي تحدث عند انتقاله إلى أجزاء أخرى من الجسم، بل قد تنجم بعض المضاعفات الصحية عن علاجات سرطان الثدي. [1]

قد يتسبب علاج السرطان في حدوث آثار جانبية تختفي بعد الانتهاء من العلاج، كما يمكن أن ينجم عنه آثارًا طويلة المدى أو مضاعفات، إلا أنه ينبغي إدراك أن التأخر في علاج السرطان أو إهمال علاجه يكون أشد خطورة على حياة المريض من مضاعفات العلاج. [1]

تشمل مضاعفات علاج سرطان الثدي المحتملة بناء على نوعه ما يلي: [3][4]

اقرأ أيضًا: طرق علاج سرطان الثدي

نصيحة الطبي

تحدث مضاعفات سرطان الثدي عند انتقاله إلى أجزاء أخرى من الجسم وتختلف الأعراض بناء على الجزء الذي انتشر إليه السرطان، وينبغي على مرضى سرطان الثدي مراجعة الطبيب على الفور عند المعاناة من أي أعراض تشير إلى احتمالية انتشار السرطان خارج الثدي.