يُعد مستقبل طفل طيف التوحد أحد مسببات القلق للآباء، فهل سيتمكنون من الحصول على التعليم، والزواج، والعمل كغيرهم من الأشخاص الطبيعين، أم أن ذلك يمثل تحديات بالنسبة لهم، تعرف على معلومات حول مستقبل طفل طيف التوحد في المقال الآتي:

مستقبل طفل طيف التوحد

تُعد المخاوف بشأن مستقبل طفل طيف التوحد هي واحدة من أكثر المخاوف شيوعًا لدى آباء أطفال التوحد، فبعد تشخيص التوحد لدى الطفل يتبادر إلى أذهان الآباء أسئلة تخص مستقبل الطفل بشأن الزواج، والدراسة، والعمل.

إن تشخيص الإصابة باضطراب طيف التوحد لدى الطفل لا يعني في المستقبل عدم قدرته على الذهاب إلى الكلية، أو الزواج، أو الإنجاب، أو الحصول على مهنة، إذ على الرغم من تأكيد الخبراء على صعوبة التنبؤ بمستقبل طفل طيف التوحد، إلا أن الأبحاث الأولية تُشير إلى قلة التأثيرات طويلة الأمد على أطفال التوحد، المزيد من التوضيحات في النقاط الآتية: [1][2]

اقرأ أيضًا أعراض التوحد عند الرضع

دعم مستقبل طفل طيف التوحد

يمكن دعم وتحسين مستقبل الطفل المصاب بطيف التوحد من خلال إجراء مجموعة من الاختبارات والتقنيات، التفاصيل أكثر في الآتي: [1][2][3][4]

اقرأ أيضًا اختبار التوحد

لدي طفل عمره 5 سنوات يعاني من عدم التركيز وكثر النشاط والحركة أثناء النهار، متى تظهر أعراض فرط الحركة عند الأطفال؟

شاهد الإجابة

أساليب لدعم مستقبل طفل طيف التوحد

تفيد النقاط الآتية في الإعداد الأمثل لمستقبل طفل طيف التوحد:

من المفيد وضع خطة واضحة لتطوير المهارات المعرفية والاجتماعية للطفل، ذلك من خلال إعداد قائمة بمهارات الحياة المستقلة التي قد تكون أكثر صعوبة بالنسبة لطفل التوحد في حين يكون الأطفال الطبيعيين في نفس العمر قادرين على القيام بها.

يمكن التركيز على هذه المهارات الواحدة تلوى الأخرى، فبعد اكتساب طفل التوحد مهارة جديدة بشكل جيد يمكن الانتقال إلى تعليمه مهارة أخرى، ويمكن الاستعانة بالمعالج النفسي للحصول على الاستراتيجيات اللازمة لتعليم الطفل مهارات التواصل الاجتماعي والمهارات المعرفية. [2][3]

اقرأ أيضًا كيفية التعامل مع طفل التوحد

يُعاني أطفال التوحد من صعوبة فهم اللغة المنطوقة، وقد يشكل هذا أحد العوائق أمام تنمية المهارات، فإذا لم يفهم الأطفال ما يقال لهم فلن يتمكنوا من الاستفادة بشكل كافي من التدريب والتعليم الذي يقدم إليهم، لذلك فمن المهم في هذه الحالة استخدام الدعم المرئي والبصري. [2]

يمكن استخدام تقنية التعليم المرئي لدى الأطفال المصابين بالتوحد، إذ إنهم يتميزون بالميل إلى التركيز على التفاصيل، كما أن المعلومات المرئية تدوم لفترة أطول بالنسبة لأطفال التوحد من المعلومات المنطوقة والمسموعة. [5]

أحد أنواع الدعم المرئي هو وضع جدول يحتوي على رسوم أو صور، ويُظهر للطفل الخطوات المختلفة التي يتم من خلالها إكمال مهارة معينة، على سبيل المثال عند تعليم طفل التوحد تنظيف أسنانه، يمكن تقسيم ذلك إلى خطوات تتضمن الإمساك بفرشاة الأسنان، ووضع معجون الأسنان، وإلى آخره. وفي أثناء ممارسة هذه المهارة مع طفل التوحد يمكن الإشارة إلى كل خطوة عند إكمالها، هذا يوفر للطفل فهمًا أفضل للخطوات، وبمرور الوقت سيكون قادرًا على استخدام الدعم البصري لإكمال المهمة بشكل أكثر استقلالية. [2]

يمكن تطبيق التعليم المرئي لأطفال التوحد بالعديد من الطرق، ومنها: [5]

  • وضع تذكيرات مرئية بالأمور التي يجب على الطفل القيام بها، قد تكون هذه التذكيرات عبارات وجمل، لكن يفضل أن تكون صور ورموز.
  • التقاط صور للأنشطة التي يقوم بها الطفل ووضعها على "لوحة الأنشطة" لتحفيز الطفل على القيام بها مجددًا.
  • التقاط صورًا مختلفة للمراحل التي يتضمنها نشاط ما ووضع هذه الصور بالمكان الذي يقوم به الطفل بهذا النشاط.
  • استخدام الدعم المرئي طوال اليوم أو للأنشطة اليومية المختلفة.
  • عند تعليم طفل التوحد مهارة جديدة فمن المهم تعزيز أي تقدم ينجزه الطفل في هذا المجال من خلال الثناء والمكافأة، هذا يحفز الطفل على اكتساب المزيد من المهارات العملية، وبالتالي يفيد في تحسين مستقبل طفل طيف التوحد. [2]

    يجب أن يتم تعليم المهارة الجديدة لطفل التوحد في بيئة مريحة له، ولكن من المهم بعد إتقان الطفل لهذه المهارة زيادة تعميمها من خلال جعل الطفل يمارس هذه المهارة في بيئات جديدة غير مألوفة لدى الطفل، وهذا سيمكنه في المستقبل من ممارستها في أي بيئة تتطلب منه هذه المهارة مثل الجامعة أو العمل. [2]

    اقرأ للمزيد علاج التوحد

    العمل في مستقبل طفل طيف التوحد

    هناك العديد من الأفراد الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد يكونون ناجحين مهنيًا ويقومون بأدوارهم المهنية بكفاءة عالية، ويعتمد ذلك بالمقام الأول على اختيار المهنة بشكل مناسب، إذ تؤثر المهارات التي يتمتع بها الفرد المصاب باضطراب طيف التوحد على نوع المهنة التي يمكنه القيام بها. [1]

    الزواج في مستقبل طفل طيف التوحد

    تشخيص التوحد لدى أي طفل لا يمنعه من الزواج في المستقبل بالرغم من اختلاف أعراض التوحد من شخص لآخر، كما هو الحال في أي علاقة يحتاج الأفراد المصابون باضطراب طيف التوحد إلى شركاء يتفهمون احتياجاتهم ويحترمونها.

    يمكن للمعالج النفسي المتخصص تدريب الأشخاص المصابين بالتوحد على كيفية التعامل والتحدث مع الشريك، بما في ذلك التناوب في التحدث والتأكد من أنهم يفهمون بعضهم البعض، يمكنه أيضًا تدريبهم على كيفية التعامل مع العلاقة الحميمية. [1]