تحتوي العديد من الأدوية العشبية المتواجدة في الصيدليات على مستخلص نبتة الزعتر، فهل يعد الزعتر مفيدًا للكحة حقًا؟ وإلى ماذا تعود فوائد الزعتر للكحة؟ كل ذلك سنيجب عنه في هذا المقال، بالإضافة إلى شرح كيفية استخدام الزعتر لعلاج الكحة.

يعد نبات الزعتر من العلاجات الطبيعية التي تتوافر في معظم المنازل والذي يتم استخدامه لعلاج العديد من المشكلات الصحية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية، أو الربو المستمر، أو الاحتقان، أو نزلات البرد والإنفلونزا، أو انسداد الجيوب الأنفية، أو التهاب الحلق، أو الحساسية الموسمية. [1]

كما يشيع استخدام الزعتر لعلاج الكحة بنوعيها الكحة الجافة والكحة الرطبة، أي التي يرافقها وجود البلغم (المخاط) داخل الممرات التنفسية. [1]

وفيما يلي سنذكر عدد من المعلومات المهمة حول استخدام الزعتر للسعال:

لماذا يعد الزعتر مفيدًا للكحة؟

يمكن أن تعود فوائد الزعتر للكحة لامتلاكه العديد من الخصائص العلاجية، والتي تتضمن ما يلي: [1][2][3][4]

ومن فوائد ورق الزعتر للكحة أيضًا أنه يعمل كمسكن خفيف، والذي يمكن أن يساعد في تقليل أي ألم في الحلق ناتج عن السعال . [5]

اقرأ أيضًا: فوائد الزعتر لصحة الجسم

هل يوجد دراسات تدعم استخدام الزعتر للكحة؟

نعم، يوجد عدد من الدراسات التي تدعم استخدام الزعتر لعلاج الكحة إما لوحده أو إلى جانب عدد من الأعشاب الطبيعية الأخرى المفيدة للكحة، ومن هذه الدراسات ما يلي: [2][6][7][8]

كيف يتم استخدام الزعتر للكحة؟

وحول طريقة استعمال الزعتر للسعال، فيتم ذلك ببساطة من خلال تحضير شاي الزعتر ومن ثم شربه. وفيما يلي نذكر خطوات تحضير شاي الزعتر: [2]

  • إحضار ملعقتين صغيرتين من أوراق الزعتر المطحونة.
  • وضعها في كوب واحد من الماء المغلي.
  • نقعها لمدة 10 دقائق.
  • تصفيته ومن ثم شربه كما هو أو بعد إضافة كمية صغيرة من العسل إليه.
  • كما تتوافر في الأسواق أكياس شاي الزعتر والتي يمكن استخدامها بسهولة لتحضير شاي الزعتر، وذلك من خلال القيام بنقعها في كوب من الماء المغلي لفترة من الزمن. [3]

    وبإمكان الفرد شرب شاي الزعتر لعلاج الكحة بمعدل مرة إلى مرتين يوميًا. [4]

    اقرأ أيضًا: فوائد شراب الزعتر المغلي

    ما هي محاذير استخدام الزعتر للكحة؟

    يعد الزعتر وشاي الزعتر آمنان بشكل عام عند تناولهما بكميات معتدلة. لكن، يمكن أن يتسبب الإفراط في تناولهما بعدد من الآثار الجانبية والتي تعود بشكل مباشر إلى مركب الثايمول المتواجد في الزعتر. [8]

    يمكن أن يتسبب الإفراط في تناول الزعتر بحدوث انخفاض في ضغط الدم وزيادة خطر حدوث النزيف لدى الفرد. ولهذا، يجب الحذر دائمًا واستشارة الطبيب قبل استخدام الزعتر للكحة لدى الأفراد الذين يتناولون الأدوية المميعة للدم أو أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم. [9]

    أيضًا، يجب التوقف عن تناول الزعتر والمكملات التي تحتوي عليه قبل موعد أي عملية جراحية بأسبوعين، وذلك لتقليل خطر حدوث النزيف لدى الفرد. [9]

    كما يجب التأكد قبل استخدام الزعتر العادي أو الزعتر البري لعلاج الكحة من عدم وجود حساسية لدى الفرد تجاههما أو تجاه أي من النباتات التابعة لعائلة النعناع، ويمكن أن تتضمن الأعراض التي تدل على حدوث حساسية تجاه الزعتر لدى الفرد ما يلي: [8][9]

    أما حول شرب الزعتر لعلاج الكحة عن الحامل، أو المرضع، أو الأطفال، فمن الآمن تناول الزعتر لدى هذه الفئات من المرضى بالكميات المعتدلة والموصى بها. لكن، لا توجد أدلة تدعم سلامة تناول الزعتر بكميات كبيرة لدى هذه الفئات من الأفراد. [8][9]

    نهاية، يمكن أن يعد الزعتر مفيدًا لعلاج الكحة الجافة والرطبة، ويمكن الاستفادة منه من خلال شرب شاي الزعتر الطبيعي بمعدل كوب أو كوبين في اليوم. لكن، يجب تجنب الإفراط في تناول الزعتر وشاي الزعتر، فذلك يمكن أن يرتبط ببعض المخاطر والأضرار الصحية.

    اقرأ أيضًا: علاج الكحة الشديدة والبلغم بالأعشاب الطبيعية