تعد صعوبة البلع من المشاكل التي قد تواجه البعض لأسباب بسيطة أو حالات طبية، ويهدف علاج صعوبة البلع إلى استعادة القدرة على البلع بسلاسة لضمان حصول الفرد على التغذية المطلوبة والوقاية من حدوث مضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والجفاف وسوء التغذية. [1][2]

يتناول هذا المقال طرق علاج صعوبة البلع وكيفية التغلب على هذه المشكلة بالطرق المنزلية.

يعتمد علاج صعوبة البلع على معالجة السبب الأساسي وراء هذه المشكلة، فعلى سبيل المثال يتضمن علاج صعوبة البلع والتهاب الحلق الناجم عن عدوى القضاء على هذه العدوى، وقد تستدعي حالات أخرى إعادة التأهيل، أو استعمال أدوية، أو الخضوع لإجراءات جراحية، كما يساهم العلاج المنزلي في تحسين عملية البلع. [1]

قد يوصى أيضًا لعلاج صعوبة البلع عند كبار السن الناجمة عن تناول دواء معين استبداله بنوع آخر. [1]

نوضح فيما يلي أساليب علاج صعوبة البلع:

أدوية علاج صعوبة البلع

قد تستخدم الأدوية لعلاج صعوبة البلع وفقًا للحالة الطبية التي يعاني منها المريض، ومن أمثلة أدوية صعوبة البلع ما يلي: [1][3]

تجدر الإشارة إلى أنه يمكن سحق أقراص الأدوية ليسهل بلعها، ولكن ينبغي استشارة الصيدلي أولًا للتأكد من صحة هذا الإجراء.

برامج إعادة التأهيل لصعوبات البلع

تتضمن أساليب علاج صعوبة البلع مراجعة اختصاصي النطق، حيث يعمل المعالج على تدريب المريض على التغلب على مشكلة صعوبة البلع بالطرق الآتية: [4]

إجراءات علاجية لعلاج صعوبة البلع

قد تستدعي بعض حالات صعوبة البلع الناجمة عن تعذر الارتخاء المريئي (بالإنجليزية: Achalasia) إلى حقن البوتوكس ، إذ يعمل البوتوكس على شل العضلات مؤقتًا ما يؤدي إلى ارتخائها وتقليل ضيق المريء الناتج عن هذه الحالة. [5]

اقرأ أيضًا: أسباب صعوبة البلع الجسدية والنفسية

علاج صعوبة البلع بالجراحة

ينطوي علاج صعوبة البلع لدى البعض على الحاجة إلى إجراءات جراحية للتغلب على مشكلة عدم القدرة على البلع، ومن أمثلة الإجراءات التي قد يلجأ إليها الطبيب ما يلي: [1][3]

علاج صعوبة البلع الشديد

تقتضي حالات صعوبة البلع الشديد التوجه إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما يتم وضع أنبوب تغذية مباشرة في المعدة أو الأمعاء دون المرور بالمريء، لإمكانية الحصول على التغذية إلى حين تلقي العلاج المناسب. [6]

علاج صعوبة البلع في المنزل

يتضمن علاج صعوبة البلع في المنزل تطبيق تعليمات وعادات غذائية معينة تساعد في التغلب على مشكلة عدم القدرة على البلع بسهولة عند تناول الطعام أو الشراب، ومن أبرز هذه التعليمات ما يلي:

تلعب طريقة الجلوس أثناء تناول الطعام للأشخاص الذين يعانون من صعوبة البلع دورًا فعالًا في الحد من هذه المشكلة، فيوصى بالجلوس باستقامة مع فرد الظهر، وإبقاء الرأس للأمام أو لفها إلى أحد الجانبين عند البلع. [2][4]

ينبغي الحرص أيضًا على الجلوس باستقامة مدة ربع ساعة بعد الانتهاء من تناول الطعام لضمان عدم بقاء أي طعام عالق في الحلق أو المريء. [2]

ينصح باختيار مكان هادئ عند تناول الطعام للتمكن من التركيز أثناء الأكل والشرب، مع مراعاة الامتناع عن التحدث أثناء وجود الطعام في الفم لتجنب الشرقة أو الغصة. [2]

قد يساهم القيام ببعض التغييرات في طريقة تحضير الطعام في علاج صعوبة البلع أو التخفيف من هذه المشكلة، وتتضمن هذه التغييرات ما يلي: [4][5][6]

ينبغي الحرص على تناول لقيمات صغيرة لا تتجاوز نصف ملعقة صغيرة ومضغ الطعام جيدًا حتى يصبح سائلًا قبل بلعه، مع مراعاة تناول الطعام ببطء. [4][5]

التركيز أثناء البلع ومحاولة بلع اللقمة مرتين أو ثلاث مرات، والسعال بلطف إذا علق الطعام، ومن ثم محاولة ابتلاعه مرة أخرى. [2]

يوجد بعض أنواع الأطعمة التي يوصى بتجنب تناولها في الأشخاص الذين يعانون من صعوبة البلع، أو تحضيرها بطريقة تسهل بلعها، مثل: [5][6]

اقرأ أيضًا: علاج التهاب المريء بالأدوية والأعشاب

نصيحة الطبي

يختلف أسلوب علاج صعوبة البلع وفقًا للحالة الطبية المسببة له، فقد تختفي هذه المشكلة تلقائيًا أو تحتاج إلى علاج دوائي أو جراحي وربما يستدعي الأمر في بعض الحالات دخول المستشفى. يوصى بشكل عام بمراجعة الطبيب في أقرب وقت عند المعاناة من صعوبة في البلع خاصة الأطفال وكبار السن لمعرفة السبب وتلقي العلاج اللازم.