تؤثر العوامل البيئية في زيادة احتمالية الإصابة باضطراب طيف التوحد، إذ إن الأسباب الوراثية وحدها لا تشمل جميع حالات التوحد، وأدى الانتشار المتزايد لمرض التوحد إلى الاهتمام بدراسة تأثير السموم والعوامل البيئية الأخرى على زيادة احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، تعرف في هذا المقال على العوامل البيئية المؤثرة على التوحد:

العوامل البيئية المؤثرة على التوحد

بما أنه لا يوجد سبب واضح ومباشر للإصابة ب مرض التوحد ، إذ إن أسبابه لا تزال غير مفهومة، ولكن يوجد عدد من العوامل التي قد تزيد احتمالية الإصابة به. على سبيل المثال يؤدي تعرض الأم الحامل لبعض المواد الكيميائية خلال فترة الحمل، مثل: الثاليدوميد (بالإنجليزية: Thalidomide)‏، وحمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid)‏ إلى زيادة احتمالية إصابة الجنين بالتوحد.

لكن عوامل الخطر البيئية لا تقتصر فقط على التعرض للمواد الكيميائية بل إن العلماء يستخدمون مصطلح العوامل البيئية للإشارة إلى العوامل الأخرى غير التأثيرات على الحمض النووي، وبذلك يمكن أن تشمل العوامل البيئية أيضًا على عمر الوالدين عند الحمل، والعدوى أثناء الحمل، وتغذية الأم، والولادة المبكرة.

تؤثر العوامل البيئية على احتمالية الإصابة بمرض التوحد بالزيادة أو النقصان، إذ إنها لا تسبب أو تمنع مرض التوحد بشكل مباشر بل تؤثر على العوامل لدى الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي للإصابة بالتوحد، لذلك فمن المهم فهم العوامل البيئية المؤثرة على التوحد وكيفية تفاعل التأثيرات البيئية مع القابلية الوراثية لزيادة احتمالية الإصابة بالتوحد، هذا قد يفيد في تطوير أساليب الوقاية، وتحسين التشخيص، والعلاج. [1][2][3]

للمزيد اختبار كارز للتوحد

عوامل تزيد احتمالية الإصابة بالتوحد

يوجد عدد من العوامل البيئية التي قد تزيد احتمالية الإصابة باضطراب طيف التوحد، وأهمها: [2][3][4]

ومن الجدير بالذكر لا تعد اللقاحات الروتينية التي تعطى أثناء الحمل، مثل: اللقاحات ضد الأنفلونزا والسعال الديكي من العوامل البيئية المؤثرة على التوحد، ولا يوجد دراسات مثبتة تؤكد أن لقاحات الأطفال التي تعطى بعد الولادة تزيد احتمال الإصابة بالتوحد. [3]

اقرأ أيضًا: الغذاء ومرض التوحد

هل صحيح أنه يوجد عدد كبير من الأعصاب في جسم الإنسان، كم يوجد من عصب في جسم الانسان؟

شاهد الإجابة

عوامل تقلل احتمالية الإصابة بالتوحد

بالرغم من أن عوامل الخطر الوراثية للإصابة بالتوحد لا يمكن تعديلها، لكن يفيد تحديد عوامل الخطر البيئية في إيجاد طريقة لتقليل هذه المخاطر، ومن أهم العوامل البيئية المؤثرة على التوحد بتقليل احتماليته: [3][4]

استخدام حمض الفوليك

يفيد استخدام حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل في تقليل تأثير المواد الكيميائية السامة على الجنين ويقلل من احتمالية الإصابة بالتوحد، لذلك يفضل تضمين حمض الفوليك في فيتامينات الحمل، إذ إنه يقلل أيضًا من خطر ولادة طفل مصاب بعيوب وتشوهات العمود الفقري.

اقرأ أيضًا: أنواع التوحد

توقيت الحمل

توقيت الحمل أيضًا مهم فقد يؤدي الحمل بعد أقل من 18 شهرًا من الولادة إلى زيادة احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد، كما أن الحمل مع تقدم الوالدين بالعمر قد يؤدي إلى حدوث تغييرات في الحمض النووي في الخلايا التي تحدد شكل الجنين، مما يزيد احتمالية الإصابة بالتوحد.

استخدام فيتامينات الحمل

يمكن تقليل احتمالية إنجاب طفل مصاب بالتوحد من خلال تناول الأم الحامل مكملات فيتامين D أثناء الحمل.

نصائح لتقليل احتمالية الإصابة بالتوحد

يوجد بعض النصائح العامة للنساء الحوامل التي قد تقلل من تأثير العوامل البيئية على تطور مرض التوحد، مثل: [3]

اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع طفل التوحد