يمكن أن تحتوي بعض مصادر المياه الملوثة وغير الآمنة على عدد كبير من البكتيريا، والطفيليات، والمواد الكيميائية السامة، والتي تصل إليها بطرق عديدة منها براز الإنسان أو الحيوان، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية الأخرى، ومن هنا ترتبط المياه الملوثة بالإضافة لسوء الصرف الصحي بخطر الإصابة بالعديد من الأمراض. [1]

فما أبرز الأمراض الناتجة عن تلوث المياه؟ تعرف عليها في هذا المقال. [1]

أبرز الأمراض الناتجة عن تلوث المياه

تتسبب أنواع مختلفة من البكتيريا، والفيروسات، والطفيليات في تلوث المياه، مما يزيد من خطر الإصابة بعدد من الأمراض في حال استخدام أي من مصادر المياه الملوثة دون تعقيم أو تنقية.

تشمل أبرز الأمراض الناتجة عن تلوث المياه ما يلي:

الكوليرا

تعد الكوليرا (بالإنجليزية: Cholera) عدوى معوية تنتج عن بكتيريا تسمى ضمة الكوليرا (بالإنجليزية: Vibrio Cholerae)، والتي تتواجد عادةً في مصادر الطعام والمياه الملوثة ببراز شخص مصاب بالعدوى. ومن المصادر التي يمكن أن تتواجد بها البكتيريا المسببة للكوليرا ما يلي: [2][3]

في معظم الأحيان، لا يعاني الأشخاص المصابين بالكوليرا من أعراض واضحة، وفي حال ظهور أعراض تكون خفيفة إلى متوسطة الشدة. لكن يعاني تقريبًا 1 من كل 10 أشخاص من أعراض شديدة، مثل: [2][3]

يمكن أن يؤدي إهمال أو عدم علاج عدوى الكوليرا إلى عدد من المضاعفات متفاوتة الخطورة، ومنها: [2][3]

حمى التيفوئيد

حمى التيفوئيد (بالإنجليزية: Typhoid Fever) هي عدوى خطيرة قد تهدد الحياة، تسببها بكتيريا تسمى السالمونيلا التيفية (بالإنجليزية: Salmonella Typhi)، والتي عادةً ما يتم الإصابة بها من خلال الماء أو الطعام الملوث ببراز أو بول شخص مصاب. ومن أعراض حمى التيفوئيد ما يلي: [4][5]

يمكن أن يتسبب ترك حمى التيفوئيد دون علاج في تفاقم الأعراض سوءًا مع الوقت، مما يزيد من خطر الإصابة بمضاعفات خطيرة، مثل حدوث نزيف داخلي في الجهاز الهضمي أو انثقاب جزء من الجهاز الهضمي أو الأمعاء وانتشار العدوى إلى الأنسجة المجاورة. [6]

البلهارسيا

يمكن أن تنتقل عدوى البلهارسيا (بالإنجليزية: Schistosomiasis) عندما يتلامس الجلد مع المياه الملوثة بالطفيليات المسببة للعدوى. [10]

غالبًا لا تظهر أية أعراض عند التقاط العدوى في البداية، لكن في غضون أيام من الإصابة فقد تظهر بعض الأعراض، مثل الطفح الجلدي والحكة. ويمكن أن تظهر أعراض أخرى في غضون 1 - 2 شهر من الإصابة، تشمل: [10]

يمكن أن يزيد تكرار إصابة الأطفال بالبلهارسيا من خطر الإصابة بعدد من المضاعفات، مثل: [10]

داء الفيالقة

يعد داء الفيالقة (بالإنجليزية: Legionnaires Disease) أحد أنواع الالتهاب الرئوي الخطيرة، وينتج عن عدوى بكتيرية عادةً ما تنتقل للمصاب عبر استنشاق رذاذ الماء الملوث بها، ومن مصادر الرذاذ الملوث أحواض المياه الساخنة ووحدات تكييف الهواء المستخدمة في المباني الكبيرة. [11]

تشمل أعراض داء الفيالقة المحتملة ما يلي: [11]

يمكن أن يؤدي ترك داء الفيالقة دون علاج لحدوث مضاعفات صحية عديدة، منها: [12]

شلل الأطفال

يحدث شلل الأطفال (بالإنجليزية: Polio) نتيجة الإصابة بأحد فيروسات شلل الأطفال، والذي يمكن في بعض الحالات أن تتم الإصابة بها في حال تناول أو شرب طعام أو ماء ملوث ببراز شخص مصاب.

كذلك، يمكن أن تنتقل العدوى من خلال: [7][8]

غالبًا، لا يعاني معظم الأشخاص المصابون بفيروس شلل الأطفال من أعراض واضحة، إلا أن حوالي 1 من كل 4 مصابين يعاني من أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، مثل: [7][8]

تشمل المضاعفات المحتملة لشلل الأطفال ما يلي: [7]

الزحار

يمكن أن يحدث الزحار (بالإنجليزية: Dysentery) نتيجة عدوى معوية بكتيرية أو طفيلية، يمكن أن تنتقل عن طريق ابتلاع مياه ملوثة بالبكتيريا أو الطفيليات المسببة للعدوى. وتشمل طرق انتشار العدوى الأخرى ما يلي: [9]

يسبب الزحار أعراض تختلف باختلاف نوع العدوى، ومن الأعراض الشائعة ما يلي: [9]

من المحتمل أن يسبب الزحار مضاعفات صحية، والتي عادةً ما تكون شائعة بين الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وتشمل: [9]

نصائح للحد من الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه

يمكن أن يساعد اتباع بعض النصائح والإجراءات الوقائية على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي قد تنتقل عبر المياه الملوثة، ومن أهمها: [13][14]

نصيحة الطبي

يمكن أن تنتقل الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة، مثل الكوليرا عن طريق مصادر المياه الملوثة، لذلك يوصى باتباع إجراءات الوقاية والسلامة التي تحد من خطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن تلوث المياه، واستشارة الطبيب فور الاشتباه بالعدوى؛ للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين، وتجنب المضاعفات المحتملة.