سواد تحت العين أو الهالات السوداء تحت العين (بالإنجليزية: Dark circles) أحد التغيرات الجلدية الشائعة التي قد تظهر تحت العين، وفي الغالب فإن السواد تحت العين لا يدل على مشكلة صحية، ويميل إلى أن يكون مشكلة جمالية مزعجة للعديد من الأشخاص. [1]

سوف نتعرف في هذا المقال على مجموعة من أسباب السواد تحت العين، والحلول المنزلية والطبية التي تساهم في تخفيف سواد تحت العين.

أسباب سواد تحت العين

يتمثل السبب الرئيسي لظهور السواد تحت العين بزيادة معدل صبغة الميلانين في منطقة أسفل العين نتيجة تضيق الأوعية الدموية، أو ترقق الجلد في المنطقة، وبشكل عام لا تختلف أسباب سواد تحت العين للرجال، عنها عن الأسباب لدى النساء. [2]

توجد عدة عوامل وأسباب قد تساهم في ظهور السواد تحت العين ، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه العوامل والأسباب الشائعة: [1] [2] [3]

قد يكون سبب سواد تحت العين وراثياً لدى البعض، وذلك نتيجة امتلاك طبقة جلدية رقيقة في منطقة أسفل العين، أو زيادة في معدل الأوردة في المنطقة واقترابها من سطح الجلد، أو نتيجة زيادة نسبة تموضع الدهون في المنطقة، وتساهم جميع العوامل المذكورة في سواد لون البشرة تحت العين أو تشكل الهالات السوداء.

تساهم الإصابة ببعض أنواع الحساسية الموسمية في ظهور سواد تحت العين، مثل حساسية حمى القش أو حمى الكلأ (بالإنجليزية: Hay Fever)، وذلك نتيجة تسبب هذا النوع من الحساسية بالتهاب منطقة أسفل العين وتجمع الدم فيها، وتعرف هذه الظاهرة باللمعان التحسسي (بالإنجليزية: Allergic Shiners).

قد تساهم عادة فرك العينين الناجمة عن الحساسية، أو عن أي من الأسباب الأخرى في ظهور السواد تحت العين نتيجة تهتك بعض الأوعية الدموية في المنطقة.

قد يؤثر التوتر النفسي والإرهاق الجسدي في معدل تدفق الدم في منطقة أسفل العين، وهو ما قد يؤدي إلى ركود الدم في المنطقة وغمق لون الجلد تحت العين، ويشار إلى أن الإرهاق والتوتر النفسي قد يؤدي إلى تزامن ظهور سواد تحت العين وصداع مع أعراض أخرى.

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، والتي تتراوح بين أسباب بسيطة مثل فرط تناول الملح في الطعام، وبين الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية، أو استخدام بعض الأدوية مثل الأدوية التي تحتوي على الكورتيزون ، وفي هذه الحالة قد يلاحظ الشخص ظهور سواد تحت العين المفاجئ.

قد تساهم مجموعة من العادات غير الصحية في ظهور السواد تحت العين، مثل شرب الكحول، وعدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم، وعدم شرب كمية كافية من الماء والسوائل.

يؤدي التدخين إلى انخفاض معدل الكولاجين في البشرة، وهو ما يؤدي إلى ترقق الجلد تحت العين وارتفاع خطر تلون الجلد تحت العين بالسواد، بالإضافة إلى تأثير التدخين في ضعف الأوعية الدموية.

تساهم التغيرات المصاحبة للتقدم في العمر في ظهور سواد تحت العين، وذلك نتيجة انخفاض معدل الكولاجين في البشرة، وترقق الجلد، كما قد تنتفخ منطقة أسفل العين كلما تقدم الشخص بالسن وهو ما يؤدي إلى ظهور سواد تحت العين بشكل أوضح.

قد يدل سواد تحت العين في بعض الحالات الأقل شيوعاً على الإصابة ببعض الاضطرابات الصحية، مثل بعض المشاكل الصحية التي تؤدي إلى احتباس السوائل أو ضعف التروية الدموية، كأمراض القلب، والكلى، بالإضافة إلى اضطرابات أخرى مثل أمراض الغدة الدرقية، وفقر الدم، والتهاب الجلد.

قد يؤدي التعرض المتكرر لأشعة الشمس إلى ضعف وترقق في الجلد في منطقة أسفل العين، وهو ما يؤدي بدوره إلى تغير لون البشرة وظهور السواد تحت العين.

يجدر الذكر أن أسباب سواد تحت العين عند الأطفال لا تختلف عن أسبابها لدى البالغين، ولكن في حال ظهور سواد العين المفاجئ، أو في حال الشك بوجود سبب غير طبيعي لسواد تحت العين لدى الأطفال فتجدر مراجعة الطبيب دون تأخير للكشف عن هذه الأسباب. [4]

حلول سواد تحت العين المنزلية

توجد مجموعة من التدابير المنزلية التي تساهم في علاج سواد تحت العين، ويمكن لهذه التدابير التخفيف من مشكلة سواد تحت العين غير الناجم عن الوراثة أو أحد الأسباب الصحية، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الحلول: [1]

حلول سواد تحت العين الطبية

تتوفر عدد من الحلول الطبية لعلاج سواد تحت العين، وبداية قبل التفكير بالحلول الطبية يتأكد الطبيب من أن السواد تحت العين ليس ناجماً عن أسباب صحية، وفي حال تم ربطه بأحد المشاكل الصحية فإن علاج المشكلة يساهم في التخلص من السواد تحت العين. [3]

توجد عدة علاجات طبية يمكن اللجوء إليها في الحالات التي لا تكون فيها الهالات السوداء ناجمة عن مشاكل صحية، والتي تساهم في تفتيح السواد تحت العين، وفي ما يأتي بيان لبعض منها: [2] [5]

تتوفر عدد من كريمات تفتيح البشرة التي تساعد على تبييض سواد تحت العين، وقد تحتاج هذه الكريمات إلى وصفة طبية لاحتوائها على نسبة عالية من بعض العناصر العلاجية، ومن هذه العناصر ما يأتي:

قد يلجأ الطبيب لعلاج السواد تحت العين بالليزر، ويتم في هذه الطريقة تحفيز إنتاج الكولاجين تحت الجلد، والتخلص من الخلايا المتضررة تحت العين.

يقوم مبدأ التقشير الكيميائي لعلاج سواد تحت العين على استخدام بعض العناصر الكيميائية التي تساعد على تفتيح أو تقشير البشرة، وقد تتوفر بعض هذه العناصر في كريمات تفتيح البشرة، ولكن تستخدم بكميات أكثر تركيزاً عند اتباع طريقة التقشير الكيميائي .

قد يتم اللجوء إلى الجراحة للتخلص من السواد تحت العين في بعض الحالات الخاصة، وتعرف العملية الجراحية المتبعة في هذه الحالة بعملية ترميم الجفن أو رأب الجفن (بالإنجليزية: Blepharoplasty)، ويتم في هذه العملية استئصال الدهون والجلد الزائد من منطقة الجفن السفلي للعين للتخفيف من سواد تحت العين.

قد يساهم استخدام حقن الفيلر (بالإنجليزية: Fillers) في علاج سواد تحت العين الناجم عن ترقق الجلد، ويتم في هذه الطريقة حقن حمض الهيالورونيك (بالإنجليزية: Hyaluronic Acid)، أو البلازما الغنية بالصفائح الدموية تحت العين.

اقرأ أيضاً: علاج الهالات السوداء تحت العين طبياً وطبيعياً